التقى الرئيس السوداني عمر البشير صباح اليوم السبت، بالوفد الشعبي المصري الذي يزور الخرطوم حالياً. ويضم الوفد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد وقيادات احزاب التجمع والناصري والغد والشخصيات العامه والمفكرين ورجال الاعلام والمجتمع المدني. في بداية اللقاء تحدث د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد فأكد ان هذا الوفد يمثل شريحه من المجتمع المصري وقدم البدوي شكر الوفد الشعبي للرئيس السودانى عمر البشير لأنه كان أول رئيس عربي يزور مصر بعد ثورة 25 يناير، ويحرص على لقاء شباب الثورة و قيادات العمل السياسي في مصر. وأشاد البدوي بدور الرئيس السوداني عمر البشير لأنه كان احد قيادات حرب اكتوبر 1973 ودافع عن أرض مصر والسودان. وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن هذا الوفد الشعبي يمثل احزاب الوفد و التجمع و الناصرى و الغد و الشبان المسيحيين و منظمات المجتمع المدني و مفكرين و اعلاميين و لولا سعة الطائرة لكان حضر معنا آلاف المصريين إلى السودان الحبيب الذى غبنا عنه كثيراً و قصرنا فى حقه و شاء الله ان تقوم ثورة 25 يناير المصريه لتعيدنا إلى السودان الحبيب. وأضاف البدوي، مخاطباً الرئيس عمر البشير: عندما سمعنا من سيادتكم القول: إن الشعب السوداني اشتاق لوحدة وادي النيل سعدنا للغاية و نقول لكم اننا اشتقنا ايضاً الى هذه الوحدة و لنؤكد مقوله الزعيم الوفدى الراحل مصطفى النحاس " تقطع يدى و لا تفصل السودان عن مصر" . و شدد د. السيد البدوى على انه من الان فصاعداً لن يستطيع كائنا من كان ان يفصل السودان عن مصر ...و نشكركم و نشكر حزب المؤتمر على الاستقبال الحافل. ثم تحدث الرئيس السودانى عمر البشير فوجه التحيه إلى الوفد الشعبى المصرى برئاسة د. البدوي، مؤكداً سعادته بأن يلتقى للمرة الثانيه مع وفد مصرى على مستوى عالى بعد ثورة 25 يناير المصريه حيث سبق ان زار السودان وفد مصرى من حكومة الثورة برئاسة د. عصام شرف و عدد كبير من الوزراء وكانت أول زيارة لحكومة الثورة في مصر كانت إلى السودان مما جعلنا نطمئن ان العلافات المصريه السودانيه بدأت تعود إلى وضعها الطبيعى بعد ان فقدنا الدور المصرى لفتره كبيرة خاصة اننا فى منطقه تموج بقضايا مصيريه بل غاب الدور المصرى عن افريقيا رغم ان مصر كان عندها مكانه متقدمه جداً فى افريقيا لانها دعمت حركات التحرير و يكفى ان 34 دولة افريقيه قطعت علاقاتها مع اسرائيل فى يوم واحد بسبب العدوان الاسرائيلى و قد ترك غياب الدور المصرى الساحة لاسرائيل و نفوذها فى افريقيا و حدث ذلك لغياب الدور المصرى القائد و الرائد فى افريقيا . وأضاف الرئيس السودانى عمر البشير قائلا : اذكر انه لما نشأت مشكلة حلايب ذهبت لمبارك وقلت له الحدود الشماليه لسنا طرف فيها و تم رسمها بين مصر و السلطه البريطانيه . وعبر الرئيس البشير عن سعادته بعودة مصر و دورها مؤكداً ان السودان كله شوق و تطلع بعودة العلاقه و اضاف الرئيس عمر البشير قائلاً : نحن فى السودان طبقنا اتفاقية الحريات الاربعه التى قبلتها مصر و بدورنا نفذنا هذه الحريات الاربعه و هذا مفتاح كى نزيل العوائق امام المواطنين فى مصر و السودان كى يتحركوا بحريه و ان نبنى جسور التواصل فى السكك الحديدية و النقل البرى و الجوى و هذا هو الوضع الطبيعى بين مصر و السودان و قال الرئيس السودانى لقد عشت فى مصر خلال اعوام 1966 حتى عام 1968 و كذلك عام 1973 و كنت مرات عديدة فى الجبهه المصريه و فى دورات عسكريه و لم نشعر اننا غرباء حتى الاماكن العسكريه الحساسه و الهامه كانت مفتوحه للمصريين و السودانيين فقط . وأكد الرئيس السودانى عمر البشير، أن السلطات فى السودان و سلطة الثورة فى مصر ستزيل العوائق لاننا محتاجين لمصر فى امكانياتها البشريه و قدرتها الماليه و الفنيه و نحن فى السودان لدينا امكانيات يمكن ان يوفرها السودان بارضه و مياهه لانه بالاضافه لنهر النيل فان هناك مياه الامطار و المياة الجوفيه و يمكن ان يكون السودان سلة غذاء العالم و نوفر امن غذائى لمصر و السودان و نفتح الباب لرجال الاعمال و روؤس الاموال ان تتحرك بحريه و اى مستثمر مصرى سوف نوفر له التسهيلات خاصة اننى اترأس المجلس الاعلى للاستثمار فى السودان و نرحب بكم و سوف تجدوا كل التسهيلات . و اشار الرئيس السودانى إلى وجود تجرية تعددية حزبيه فى السودان و ان كل الطائفه القبطيه اعضاء فى المؤتمر الوطنى طواعية لما شعروا به من اطمئنان و حتى من هاجر منهم للخارج بدءوا يعودوا للسودان و الجاليات القبطيه فى امريكا و استراليا مرتبطين ببلدهم الاصلى السودان و يأتون و يلتقوا بى فى المناسبات و جدد رئيس السودان ترحيبه بالوفد الشعبى المصرى مؤكداً انه اذا كان جسم الانسان يتكون من 75 % من المياة فمعنى ذلك ان شعبي وادي النيل مشتركين في 75 % اشتراكاً وارتباطاً وثيقاً.