كرنفال تعليمي في 222 مدرسة بالإسكندرية    وكيل تعليم الأقصر يتابع انتظام المدارس في أول أيام العام الدراسي الجديد (صور)    منتدى شباب العالم يشارك في قمة المستقبل المنعقدة بالأمم المتحدة    «الأعلى للأمناء» يطالب بحل مشكلات الطلاب وأولياء الأمور مع بدء الدراسة    الأماكن الشاغرة ب جامعة أسيوط الأهلية 2025.. تعرف موعد التقديم والرابط والمستندات    فريق Robo Farm بجامعة القناة السويس يحصد المركز الثالث على مستوى الجمهورية    «التنمية المحلية» تعلن انتهاء المحافظات من استعداداتها للعام الدراسي الجديد    محافظ البحيرة تضع حجر الأساس لموقف أبو حمص الجديد بتكلفة 30 مليون جنيه    بني سويف تستقبل 127 سائحا متعددي الجنسيات على متن 4 بواخر (صور)    رئيس الوزراء يتفقد مصنع أسترازينيكا لأدوية السكر والضغط بمدينة 6 أكتوبر    «فتوح» يستنكر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة    لمدة 24 ساعة | إسرائيل تغلق مجالها الجوي شمالا    معاريف: صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى والغربي    إنريكي يعلن قائمة باريس سان جيرمان لمواجهة ريمس    تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة المصري والهلال الليبي    مؤتمر فليك: اللعب بالقدم من مزايا تير شتيجن.. ويجب أن نكون حذرين مع فاتي    فلكيًا.. اليوم آخر أيام فصل الصيف    السيطرة على حريق هائل بمزرعة بالسنطة ونفوق 7 رؤس للماشية    «الداخلية»: شرطة المرور تضبط 27876 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    المشدد 10 سنوات لخفير تعدى على فتاة وواقعها بالشرقية    اليوم.. ماريان خوري وماجي مرجان في ندوة "السينما والعائلة"    أنغام تُشغل حفل البحرين.. والجمهور يعلق: «أنتِ صوت الطرب العربي وكوكب الشرق والكون كله»    زاهي حواس يرد على المزاعم الإسرائيلية بتكذيبه للتوراة.. ماذا قال؟ (فيديو)    هشام عبدالخالق يكشف سبب استبعاد مخرج الحريفة رغم نجاحه جماهيريا (تفاصيل)    هل يؤثر الاكتئاب على الذاكرة؟    ضخ 50 مليون دولار استثمارات جديدة.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع «أسترازينيكا مصر»    وزير الصحة يؤكد حرص مصر على التعاون مع الهند في مجال تقنيات إنتاج اللقاحات والأمصال والأدوية والأجهزة الطبية    إجراء 7955 عملية بنسبه 98٪؜ من المسجلين على قوائم الانتظار بسوهاج    التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب واللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم يتولون ملف المتطوعين بالمنتدى الحضرى العالمى الثانى عشر بمصر    عمرو الفقي يوجه التحية لصناع مسلسل برغم القانون    مبادرة بداية جديدة.. مكتبة مصر العامة بدمياط تطلق "اتعلم اتنور" لمحو الأمية    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج بتنهي أي خلاف ولا تدعو للتطرف أو التعصب    إخلاء سبيل المفصول من الطريقة التيجانية المتهم بالتحرش بسيدة بكفالة مالية    أم تحضر مع ابنتها بنفس مدرستها بكفر الشيخ بعد تخرجها منها ب21 سنة    استشهاد 5 عاملين بوزارة الصحة الفلسطينية وإصابة آخرين في قطاع غزة    موعد مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد والقنوات الناقلة في الدوري الإسباني    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    داعية إسلامي: يوضح حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    الكشف عن سبب تسهيل مهمة مُطلق النار على «ترامب» في تجمع انتخابي    المشاط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية    واتكينز ينهي مخاوف إيمري أمام ولفرهامبتون    ميدو يوجه رسالة خاصة لجماهير الزمالك قبل مواجهة الأهلي في السوبر الإفريقي    بسمة بوسيل تنشر إطلالة جريئة لها.. وتغلق التعليقات (صور)    في يوم السلام العالمي| رسالة مهمة من مصر بشأن قطاع غزة    عالم بوزارة الأوقاف يوجه نصائح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد    شيخ الأزهر يعزي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في وفاة والدته    وزير الشئون الاجتماعية اللبناني: التفجيرات الإسرائيلية الأخيرة غير مسبوقة وتتطلب تكاتف جهود الجميع    دون إصابات.. اصطدام حافلة بالحاجز الإلكتروني لمزلقان سكك حديد المنيا    رواتب تصل ل25 ألف جنيه.. فرص عمل في مشروع محطة الضبعة النووية - رابط التقديم    بدء العام الدراسي الجديد.. ما هي خطة وزارة الصحة لتأمين للمنشآت التعليمية؟    حكاية بطولة استثنائية تجمع بين الأهلي والعين الإماراتي في «إنتركونتيننتال»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    «اعرف واجبك من أول يوم».. الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل رابعة ابتدائي 2024 (تفاصيل)    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    الزمالك يُعلن طبيعة إصابة مصطفى شلبي ودونجا قبل مواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعتقال “القذافي”... قرار صحيح في التوقيت الخاطئ
نشر في مصر الجديدة يوم 10 - 07 - 2011


عطا الشعراوى خبير فى الشئون العربية
في قرار هو الثاني من نوعه، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في شهر يونيو الماضي مذكرة توقيف ضد العقيد الليبي “معمر القذافي” ونجله “سيف الإسلام” ورئيس استخباراته “عبدالله السنوسي”، وذلك استجابة لطلب مدعيها العام لويس مورينو-اوكامبو في السادس عشر من شهر مايو 2011 الذي اتهم القذافي ونظامه بإصدار أوامر لقتل المدنيين العزل.
ولاقى هذا القرار ارتياحًا وقبولاً على الصعيدين الداخلي والخارجي كونه يمثل إدانة دولية لمعمر القذافي ونظامه ويزيد من الضغط الواقع عليه.
إلا أن النظرة الموضوعية الشاملة لهذا القرار تجعلنا نميل إلى أنه في غير صالح الثورة الليبية، فرغم أن هذا القرار يحمل دلالات رمزية وسياسية عديدة ويعطي دعما معنويا للثوار في ليبيا، كونه دليلاً على أن القذافي فقد شرعيته وأصبح ملاحقا من طرف المجتمع الدولي، كما أنه سيزيد من عزلة القذافي ومن الضغط السياسي عليه لكي يغادر طرابلس.
إلا أن القرار إضافة إلى أنه يحمل تبسيطًا شديدًا للأزمة الليبية حيث يحصرها في القذافي فقط، ويجعل من إزاحته حلاً لها، فإن هذا القرار قد يأتي أيضًا بنتائج عكسية على الأرض بعد أن بات القذافي لا يملك خيارًا سوى استمرار القتال ضد الثوار حيث إنه من المستبعد الآن التوصل إلى تسوية بين الطرفين، أو لجوء القذافي إلى مكان آخر خارج ليبيا، بعد أن ضاق عدد الدول التي يمكن أن تستضيفه، التي يمكن أن يكون فيها في مأمن من الملاحقة الجنائية الدولية. وهو ما قد يؤدي إلى ازدياد حدة المواجهات والقتال، ومن ثم تعقيد الوضع القائم.
والملاحظ أن قرار المحكمة جاء في توقيت ربما يكون خاطئًا ولم تتوفر له الظروف المناسبة لتنفيذه، حيث تزامن مع دعوة الاتحاد الافريقي الى وقف فوري لاطلاق النار لإتاحة المجال امام المفاوضات، وبعد تقارير نقلت عن موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي اقتراح الحكومة “فترة من الحوار الوطني وانتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، فإذا قرر الشعب الليبي أن على القذافي الرحيل فسيرحل، وإذا قرر بقاءه سيبقى”.
وهو ما يثير الشكوك في قرار اعتقال القذافي خاصة أن مثل هذا القرار لم يتخذ من قبل سوى مع الرئيس السوداني “عمر البشير” الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول اسباب ملاحقة القادة العرب دون غيرهم.
إضافة إلى ذلك هناك صعوبات أمام اعتقال القذافي حيث يتطلب ذلك إما انقلابًا من جانب قادة نظام القذافي وقيامهم باعتقاله، أو تفوقًا واضحًا على الصعيد الميداني لصالح الثوار بما يمكنهم من إلقاء القبض عليه وهذا الأمر غير قائم حاليًا ومن غير المتصور حدوثه بدون تدخل عسكري بري من جانب قوات حلف الناتو وهو ما يرفضه الحلف حتى الآن وفقًا للأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن الذي أكد أن اعتقال القذافي ونقله إلى لاهاي ليس جزءا من مهمة الحلف، إضافة إلى أن الحلف نفسه يشهد خلافات بين أعضائه حول حدود التدخل في ليبيا.
خلاصة القول، إن جرائم نظام القذافي واضحة للجميع وهي جرائم ضد الإنسانية وموثقة بأشكال وطرق قانونية مختلفة، إلا أن المصلحة كانت تقتضي تريث المحكمة الجنائية الدولية في إصدار قرار اعتقال القذافي من أجل التسوية السياسية في ليبيا، خاصة أن مثل هذا القرار لن يؤدي إلى تغييرات جوهرية على الأرض بما ينهي القتال الدائر حاليًا بين النظام والثوار في ليبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.