رئيس حزب جمعية الوفاق الوطني في البحرين الشيخ علي سلمان في 17 يونيو 2011 - قررت جمعية الوفاق الوطني التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين المشاركة في الحوار الوطني الذي يفتتح السبت لاعادة اطلاق عملية الاصلاحات السياسية في المملكة الخليجية التي هزتها حركة احتجاجية شعبية في شباط/فبراير واذار/مارس الماضيين. وقد اعلن هذا القرار احد قادة الجمعية خليل المرزوق في وقت متأخر من ليل الجمعة، كما ذكرت صحيفة الوسط البحرينية السبت. واوضح المرزوق بحسب الصحيفة ان "الوفد الوفاقي المشارك في الحوار يشمل خمسة اعضاء من الجمعية" وشدد على مطالب الوفاق التي ترغب في ان يتم اختيار رئيس الحكومة من بين اعضاء الغالبية في البرلمان. واكد هذا القيادي في جمعية الوفاق ان "الوفاق لن تذهب لتخريب الحوار، سنذهب لنطالب بمطالب محقة لهذا الشعب". وقد اسهب رئيس جمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان في الحديث بهذا الشأن في كلمة الى انصاره الجمعة. وقال ان "الوفاق لن تتنازل عن حقوق هذا الشعب في تشكيل حكومة منتخبة ونظام انتخابي عادل ومجلس منتخب كامل الصلاحيات". وطالب ايضا بالافراج عن جميع المعتقلين، مؤكدا ان حركته لن "ترضى بغير ذلك". وكان مئات من المتظاهرين وقادة الحركة اعتقلوا وحكم على بعض منهم بالاعدام او بعقوبات شديدة بالسجن لمشاركتهم في التظاهرات. وتصدر تلك الاحتجاجات الشيعة الذين يشكلون اكثرية السكان المحليين، ضد اسرة آل خليفة السنية الحاكمة منذ اكثر من قرنين في هذا البلد الاستراتيجي في وسط الخليج والذي يتخذ منه الاسطول الاميركي الخامس مقرا له. وقد دعي حوالى ثلاثمئة ممثل عن حركات سياسية وجمعيات مختلفة الى هذا الحوار الذي اطلق بمبادرة الملك حمد بن عيسى آل ثاني. ويتوقع ان تكون الجلسة المقررة السبت بروتوكولية ثم ستلتقي هذه الشخصيات ثلاث مرات اسبوعيا. وسيرفع تقرير عن مناقشاتها بعد ذلك الى الملك الذي سيقرر طبيعة الاصلاحات المتوجب اجراؤها. وقبل هذا الحوار كثفت السلطات اجراءات التهدئة واعلنت الاربعاء على الاخص عن تشكيل لجنة مستقلة من خمسة اعضاء تضم حقوقيين دوليين للتحقيق في الانتهاكات التي حصلت عند قمع الاحتجاجات. واشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس بتشكيل اللجنة وطلب ان تكون "قادرة على العمل بكل استقلالية بالانسجام مع المعايير الدولية". واعتبرت الولاياتالمتحدة الاربعاء ان البحرين قامت "بخطوة اولى مهمة" عبر تكليف لجنة مستقلة التحقيق في القمع الدامي لحركة الاحتجاج ضد النظام التي اندلعت بين شباط/فبراير واذار/مارس. ودافع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن "الانفتاح" الذي يبديه ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة بعدما استقبله الجمعة، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية. وكانت جمعية الوفاق المحرك الرئيسي لحركة الاحتجاج التي قمعتها السلطات في منتصف اذار/مارس وخلفت 24 قتيلا بينهم اربعة شرطيين بحسب السلطات. وقضى اربعة ناشطين في الاعتقال. وكانت الوفاق سحبت خلال تلك الاحداث نوابها ال17 من البرلمان المؤلف من 40 مقعدا.