وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محاولات التحريف في تفسير قراري مجلس الامن الدولي بشأن ليبيا، وتزويد فرنسا المعارضة الليبية بالسلاح، بانها "مزعجة". فلدى الاجابة في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي الان جوبية، عن سوال حول تزويد فرنسا الثوار الليبيين بالسلاح، قال لافروف: ينشأ الآن، كما حذرنا مسبقا، وضع مزعج للغاية، عندما يمكن تفسير قراري مجلس الامن الدولي 1970 و1973 حسب الاهواء. ونحن وفرنسا عضوان دائمان في مجلس الامن، واعتقد اننا ،نحن وباريس، وكذلك البلدان الاخرى، الاعضاء الدائمون وغير الدائمين يودون ان تصدر الهيئة وثائق مفهمومة، لان قرارات مجلس الامن تعتبر جزءا من القانون الدولي، ولا يجوز اي تحريف في القانون الدولي". واكد لافروف ان جوبيه اجاب عن سؤال الجانب الروسي حول تزويد فرنسا الثوار الليبيين بالسلاح. واستند الجواب الفرنسي، حسب قول لافروف، الى البند الرابع في القرار 1973، الذي يتيح "للجميع عمل ما يشاؤون، وبسب هذا المقطع بالذات اعترضنا على القرار 1973، بينما نؤيده في كافة اجزائه الاخرى". وذكر لافروف بانه "بسبب عدم رغبة معدي مسودة القرار توضيح من وما يستطيع فعله وما هي حدود استخدام القوة، بينما نحن نعتقد ان مطلبنا قانوني حول تجسيد هذه البنود، وكذلك بسبب عدم رغبة معدي المسودة اضطررنا للامتناع عن التصويت". ولدى التطرق الى مستقبل ليبيا ذكر لافروروف بموقف الرئيسين الروسي والفرنس المشترك في دوفليه. وقال:"اننا نرى انه من الضروري وقف العنف باسرع وقت، والاتفاق على التشكيلة التي تحدد مصير بلدهم وكيان الدولة السياسي الجديد. وبصدد هذا الهدف النهائي لا توجد لدينا خلافات. واننا نعول على ان يسود العقل السديد لدى كافة الاطراف، وان تبدأ العملية السياسة باسرع وقت ممكن". وتجدر الاشارة الى ان صحيفة "فيغارو" افادت في 29 يونيو/حزيران ان فرنسا تقوم سرا بتسليح القبائل البربرية التي تسكن الجبال الى جنوبطرابلس. وتتكون الشحنات المخصصة للبربر، حسب معلومات الصحيفة، من القاذفات والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والمدافع الرشاشة ورشاشات. واكد العقيد تيريه بوركهارد، مسؤول في هيئة الاركان العامة الفرنسية، واقعة الامداد من الجو بواسطة المظلات، واوضح انه يقتصر على اسلحة حفيفة وعتاد.