جيفرى فيلشمان مراسل ال "لوس إنجيليس تايمز" ذهب إلى سوق الجمال الشهير فى إمبابة ورصد أحواله ونقلها إلى صفحات جريدته الأمريكية مفتتحاً تقريره بعبارة تخلص ما يريد أن يصل إليه حيث يقول عن تجارة الجمال التى تجرى فى الصحراء أنها تقلصت بسبب إرتفاع التكاليف وقلة السيولة عند الجزارين الفقراء وأن وسطاء التجارة فى هذا السوق يتندرون على الأحوال التى لم تتدهور إلى هذه الدرجة من قبل. وبعد وصف السوق "سوق برقاش للجمال" ورصد مكالمة تليفونية لأحد الوسطاء الذين عمل فى السوق لمدة 29 عاماً بينما يتعجب اليوم من تراجع الأحوال بسرد التقرير تاريخ سوق برقاش الذى يغشاه تجار الجمال من السودان والصومال وكانت تجارتها لكنهم لم يستطيعوا رفع أسعارها بسبب عدم الإقبال على أكل لحوم الجمال وتفضيل المصريين وخاصة القاهريين للحوم الأبقار والضآن عليها لكن مع قسوة الأزمة الإقتصادية ضربت أماكن عديدة حتى سوق برقاش. وبالتالى انخفضت أرباح السمامسرة ومنهم شخص يدعى على حامد تحدث إلى كاتب التقرير إنه يحقق أرباح توازى 5 آلاف جنيه كل عام لكنها تقل مع الوقت بسبب إرتفاع أسعار الإبل وعدم قدرة الجزارين على الشراء بسبب عدم قدرة الناس على شراء اللحم، وهذه هى أحوال السوق الذى تسيطر عليه من 10 إلى 15 عائلة يتوارثون التجارة أباً عن جد، لكن الأحوال ليست على ما يرام وأرتفع سعر رطل اللحم الجملى من 1.8 دولار العام الماضى ليعيد 2.9 جدولار هذا العام لكنها ظلت أرخض من اللحم البقرى والضآن، والجميع يشكو ولا أحد يتحدث عن الإزدهار.