اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى تقرير أعده مراسلها فى القاهرة جيفرى فليشمان، بتسليط الضوء على ظروف المعيشة القاسية التى يعانى منها أبناء العالم العربى، والتى لا يمكن إغفالها سواء فى الشرق الأوسط أو فى أفريقيا. وأظهرت أحدث دراسة أجرتها الأممالمتحدة تحت عنوان "تقارير التنمية البشرية العربية" حجم المشكلات التى يواجهها العالم العربى من ندرة المياه، والنمو السكانى، والفقر المدقع، وانعدام الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان، وزيادة عدد الشباب بصورة سريعة. وتزداد خطورة تلك المشكلات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. يقول فليشمان، إن عنوانين الأخبار الرئيسية فى العالم العربى غالباً ما تركز على حرب العراق، والصراع العربى - الإسرائيلى، وبرنامج إيران النووى، وتغفل تسليط الضوء على ظروف المعيشة الصعبة، مثل ارتفاع نسبة البطالة وانتشار الفقر والجوع، وهى القضايا التى تهدد أيضاً استقرار المنطقة. وأوضح تقرير الأممالمتحدة، أن فئة الشباب هى الأسرع نمواً فى الدول العربية، حيث تبلغ نسبة عدد الشباب تحت ال25 عاماً 60%، بمتوسط عمر 22 عاماً، بينما يصل متوسط العمر العالمى إلى 28. وأظهر التقرير كذلك، أن الكثير من الدول العربية قد عاصر فترات طويلة من تطبيق الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ. ويرى التقرير، أن إعلان الطوارئ غالباً ما يكون حجة لتعليق منح الحقوق الأساسية وإعفاء الحكام من أى قيود دستورية، مهما كانت ضعيفة.