مرشد الإخوان مهدى عاكف قررت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، تأجيل الإعلان عن برنامجها الحزبى بعد تعديله، إلى أجل غير مسمى، ونقلت مصادر مصرية عن فى مسؤولين فى مكتب إرشاد الجماعة، إن سبب التأجيل هو الخوف من حدوث انشقاقات، داخل صفوف الإخوان، بالإضافة إلى اعتراض عدد من القيادات "الوسطية" فى الجماعة، على موقف التنظيم الرافض لولاية المرأة والقبطى، وهو ما أثار احتجاجات من قبل فى صفوف الجماعة. وقالت مصادر داخل الجماعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الإخوان أرادوا أن يتلاشوا الهجوم، الذى تعرضوا له من جانب وسائل الإعلام وبعض القيادات السياسية فى مصر، بسبب إصرار قيادات الجماعة على موقفهم الرافض لولاية النساء والأقباط، بالإضافة إلى بعض البنود فى البرنامج الأول قبل تعديله، والتى اعتبرت "مستفزة". وكان الدكتور حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، فى مجلس الشعب المصري، والمعروفة باسم مجموعة ال"88"، رفض الإفصاح عن موعد إعلان الجماعة برنامجها المعدل، واكتفى بالقول إن "الجماعة تنتظر الظروف المناسبة لإعلان البرنامج"، باعتبار أن الظروف الحالية غير مناسبة لإعلان البرنامج. ومن جانب آخر، صرح المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد فى الجماعة، بأن الصياغة الجديدة للبرنامج الحزبى للجماعة اقترب من نهايته، تمهيداً لعرضه على مكتب الإرشاد، الذى يعد المحطة الأخيرة قبل إعلان البرنامج على الجميع". وفسر الحسينى تأخير إعلان البرنامج حتى الآن، إلى أمور وصفها بأنها "إدارية، تخص اللجان وعملية الصياغة، وحول ما تردد حول مخاوف الجماعة من استفزاز بعض القوى السياسية فى البلاد، قال "عرضنا على الجميع القراءة الأولية، وقبلنا الانتقادات وقمنا بالتغيير، لكن لا يمكن إرضاء الجميع". وكان الحسينى صرح فى أبريل الماضي، بأن تولى المرأة والقبطى رئاسة الجمهورية أمر محسوم تماماً، وأن الإخوان لم يغيروا موقفهم الرافض لتوليهما رئاسة الجمهورية. وتتمتع الجماعة المحظورة منذ عام 1954، بنفوذ سياسى واسع فى المجتمع المصري، وتشارك بقوة فى انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية، كما تشغل الجماعة نحو عشرين بالمئة من مقاعد البرلمان المصري، البالغة 454 مقعدا.