أرجأت جماعة الإخوان المسلمين، إعلان برنامجها الحزبى المعدل، إلى أجل غير مسمى، وقالت مصادر فى مكتب إرشاد الجماعة، إن سبب التأجيل هو خشية حدوث انشقاقات، داخل صفوف الإخوان، واعتراض عدد من القيادات «الوسطية»، على موقف التنظيم من رفض ولاية المرأة والقبطى. أضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها: «أن الإخوان أرادوا أن يتلاشوا الهجوم، الذى شن ضدهم، من جانب الإعلام وبعض السياسيين والنخب، من جراء إصرارهم على موقفهم الرافض لولاية النساء والأقباط، وورود بعض الصياغات، التى اعتبرها البعض «مستفزة»، والتى اشتمل عليها البرنامج. ورفض الدكتور حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، فى مجلس الشعب، الإفصاح عن موعد إعلان الجماعة برنامجها المعدل، واكتفى بالقول: «الجماعة تنتظر الظروف المناسبة لإعلان البرنامج»، وأكد أن الظروف غير مناسبة حالياً لإعلان البرنامج. من جانبه، قال المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد فى الجماعة،: «إن البرنامج الحزبى اقترب من نهاية صياغته الجديدة، تمهيداً لعرضه على مكتب الإرشاد الذى يعد المحطة الأخيرة قبل إعلان البرنامج على الجميع». وعزا الحسينى تأخير إعلان البرنامج حتى الآن، إلى أمور وصفها ب«الإدارية»، الخاصة باللجان والصياغة، وعن خشية الجماعة من استفزاز بعض القوى قال: «عرضنا على الجميع القراءة الأولية وقبلنا الانتقادات وقمنا بالتغيير، لكن لا يمكن إرضاء الجميع.