حذرت قيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل السجون، ومنهم المهندس خيرت الشاطر، الذى يقضى حكماً بالسجن سبع سنوات فى قضية التنظيم العسكرى، من أى انشقاقات تضر بالجماعة بعد أزمة تصعيد الدكتور عصام العريان لمكتب الإرشاد، والتى لم تحسم حتى الآن، وأحدثت دوياً واسعاً داخل الجماعة، لايزال صداه حتى الآن. وقالت مصادر داخل الجماعة ل«المصرى اليوم» إن قيادات الجماعة داخل السجون طالبوا بعلاج الأزمة بعيداً عن الانشقاقات والانقسام الذى يبدو لائحاً فى الأفق داخل التنظيم، الذى لم يعرف أزمة شديدة مثل الأزمة الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد على بشر والدكتور أسامة نصرالدين، أعضاء مكتب الإرشاد المحبوسين داخل السجون، طالبوا بسرعة احتواء أزمة المرشد العام مع أعضاء المكتب، وتغليب المصلحة العامة للجماعة على الخلافات. ونقلت المصادر عن القيادات الإخوانية داخل السجون قولهم إن الخلاف فى الرأى يجب ألا يفسد للود قضية، وأن ما حدث داخل مكتب الإرشاد بشأن «العريان» دليل على مؤسسية الجماعة، ويجب ألا يمر دون أن تعود حالة الوئام التى تتمتع بها الجماعة دون باقى الأحزاب والتيارات فى مصر. وفيما رفضت المصادر الكشف عما إذا كانت قيادات الجماعة داخل السجون قد أبدت رأيها بشأن تصعيد العريان داخل مكتب الإرشاد أم لا، قال محمد مهدى عاكف، المرشد العام، ل«المصرى اليوم»: «لم يصلنى أى رأى لأعضاء مكتب الإرشاد الموجودين داخل السجون بخصوص تصعيد العريان عضواً بالمكتب»، وأضاف: «الجماعة تتعالى عن حدوث أى انشقاق ولن يحدث». من جانبه، رفض الدكتور عصام العريان، عضو مجلس شورى الإخوان، رئيس المكتب السياسى، التعليق بشأن أزمة تصعيده لمكتب الإرشاد. وقال ل«المصرى اليوم»: «أخذت على نفسى عهداً بعدم التحدث فى هذا الأمر حتى لا يتم تحوير كلامى ويفهمه البعض خطأ».