سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"واشنطن بوست" تفرد صدر صفحتها الأولى لمواعظ الشيطان "نيتانياهو" عن الديمقراطية فى دولته "اليهودية" (!!) ... و"الجارديان" تبرز محاولات أمريكا لتطويع "مصر الثورة" كما فعلت مع نظام "المخلوع"
نيتانياهو ارتدى "نتن ياهو" – رئيس وزراء "إسرائيل" مسوح الواعظ محاولا إيهام العالم أن الكيان الصهيونى هو واحة الديمقراطية وسط غابة من غابات الديكتاتورية وانتهاك حقوق الإنسان، وقال – بحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية أن الثورة المصرية قامت لرغبة الشعب فى حياة أفضل للمصريين، مشيرا إلى أن تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيكون تحقيقاً لحلم كبير، لكنه لن يكون حلا لكل مشاكل العرب، فلن يمنع تفجير الكنائس، وأن الحل الوحيد لمشاكل المنطقة هو تحقيق ديمقراطية حقيقية تضمن حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة وحرية الأقليات، كما حذر من نشوب حرب إذا أخلت مصر باتفاقية السلام. والحقيقة أن مواعظ الشيطان "نيتانياهو" كان من الأفضل أن يحتفظ بها لنفسه ولدولته التى تنتهك حقوق الأقلية العربية فى الأرض العربية (المحتلة) ليل نهار منذ نصف قرن من الزمان، وهو فى حين يطالب دول المنطقة بتطبيق الديمقراطية، فإنه يرغب بشدة فى إجبار المجتمع الدولى بالاعتراف ب"إسرائيل" كدولة (يهودية) وبالطبع فإنه لا علاقة إطلاقا بين الدولة الدينية وبين الديمقراطية التى (يهلفط) بها "نتنياهو"..!
أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فقد أبرزت تصريحات الحليفين الغربيين "أوباما" – رئيس أمريكا و"كاميرون" – رئيس وزراء بريطانيا – حيث أعلنا عن استعدادهما لتقديم دعم بلديهما للثورة فى كل من مصر وتونس، وذلك عبر فعاليات القمة التى جمعتهما اليوم فى دواننج ستريت مقر الحكومة البريطانية بلندن، حيث أكدا على تبنيهما لخطط تقدر بمليارات الدولار من أجل مزيد من الدعم الدولى المالى والسياسى لكل من مصر وتونس فى محاولة لإرساء الاستقرار وتدعيم الإصلاح السياسى.. وهى المبادرة التى يراها عديد من الخبراء المتخصصين فى شئون الشرق الأوسط، محاولة مشبوهة (لاحتواء) الثورة فى مصر وتونس، خاصة وأن الحكومة الأميريكية تحديدا كانت تحتفظ بعلاقات وطيدة مع النظام البائد، ومن ثم تحاول الآن إعادة تصدير نفسها لمصر الثورة، عسى أن تنجح فى تطويعها لخدمة مصالحها كما نجحت مع نظام "مبارك" المخلوع.