قررت إدارة الرئيس باراك أوباما شطب مليار دولار من الديون المستحقة على مصر لصالح الولاياتالمتحدة، حسبما قال مسؤول أميركي كبير لصحيفة واشنطن بوست. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الإدارة لدعم أحد حلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط ومساعدتها في جهودها للتحول الديمقراطي. وأكدت أن هذه المساعدة تعد جزءا من حزمة من المساعدات الاقتصادية الكبيرة التي تتضمن كذلك محفزات تجارية واستثمارية أميركية لمصر بغرض المساعدة في تحقيق الاستقرار بعد التظاهرات التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير/شباط الماضي بعد 30 عاما قضاها في السلطة. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي كبير القول إن مسؤولي الإدارة في خضم "إعادة صياغة مكثفة" للسياسة الأميركية حيال مصر وتونس إلا أنهم لم ينتهوا بعد من صياغة حزمة المساعدات الاقتصادية لأن أجزاء منها قد تحتاج إلى موافقة من الكونغرس. وأضافت أنه في الوقت الذي تجد إدارة أوباما نفسها فيه منشغلة بالحرب في ليبيا والتظاهرات في سوريا فإنها تنظر إلى مصر على اعتبارها أكثر أهمية عما قبل للمصالح الأميركية. وأشارت إلى أن مصر التي تضم نحو ربع العرب في العالم بمقدورها أن تبزغ كنموذج ديمقراطي في الشرق الأوسط أو بؤرة لعدم الاستقرار أو التطرف في حال ما فشلت الثورة الشعبية هناك. يذكر أن الثورتين اللتان شهدتهما مصر وتونس قد أثرتا سلبا على الاقتصاد في البلدين بسبب انهيار قطاع السياحة فيهما وارتفاع معدلات الفائدة بينما تحاول الدولتان خلق الوظائف للوفاء برغبات المتظاهرين الشبان الذين فجروا الثورتين. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع النمو الاقتصادي في البلدين بواقع أربع نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.