ضرب التربيطات في انتخابات المحامين اليوم تحسم معركة الروب الأسود تعقد في الثامنة من صباح اليوم- السبت - الجمعية العمومية لنقابة المحامين في ثان انعقاد لها بعد أن فشل الانعقاد الأول يوم السبت الماضي لعدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية والبالغ 102 ألف محامى يمثلون 50% من أعضاءها المسددين للاشتراكات ، وتجرى الجمعية العمومية اليوم بنصاب - حدده القانون 100 لسنة 93 – ويتطلب اكتمال ثلث أعضاء الجمعية العمومية المسددين للاشتراكات والبالغ عددهم 67الف وخمسمائة محام وذلك لانتخاب نقيب للمحامين من بين 25 مرشحا على هذا المنصب أبرزهم سامح عاشور النقيب السابق لمدة دورتين متتاليتين وحمدي خليفة الملقب بالحصان الأسود في هذه الانتخابات وطلعت السادات ورجائي عطية اللذين أكدت المرحلة الأولى في الانتخابات ضعف فرصتيهما في المنافسة على منصب النقيب , كما ستختار الجمعية العمومية اليوم 12 عضوا من المستوى العام من بين 135 مرشحا و 3 أعضاء عن القطاع العام من بين 32 مرشحا بالإضافة إلى عضو عن كل محكمة ابتدائية لايقل أعضاء الجمعية العمومية بها عن 20 ألف محامى و عضوين عن المحكمة الابتدائية التي يزيد أعضاء الجمعية العمومية بها عن عشرين ألف محامى وبذلك يصل عدد أعضاء المجلس الذي سيتم انتخابه اليوم إلى 47 عضوا ونقيبا عاما . ومن المنتظر ان تكون مشاهد سيناريو انعقاد الجمعية العمومية للمحامين اليوم مشابها الى حد كبير لمشاهد يوم السبت الماضى حيث سيتواجد أنصار كل المرشحين في كل المحاكم الابتدائية فى مقار اللجان الانتخابية كما وخاصة أنصار مرشحي الإخوان المسلمين الذين سوف يحرصون على التواجد في كل النقابات الفرعية رافعين لافتات " الإسلام هو الحل " وغيرها من الشعارات الدينية التي تعتمد عليها الجماعة فى كسبالتعاطف والمناصرة أو تأييد المحامين الناخبين خاصة بعد أن تبين من الانعقاد الأول تقدم قائمة الأخوان المسلمين بفارق كبير على كل القوائم الأخرى مثل قائمة " سامح عاشور" وقائمة الحزب الوطني , ومن المنتظر ان يقوم الأربعة الأبرز على منصب النقيب بجولات سريعة على معظم اللجان القريبة من القاهرة تبدأ بزيارة مقر النقابة العامة والذي يستضيف بعض اللجان الانتخابية لمحافظة القاهرة , الذى من المتوقع ان تحدث بداخله مشاحنات قوية بين أنصار المرشحين كما حدث يوم الانعقاد الأول وسط تأكيدات بان الأمن لن يترك تلك المشاحنات تزيد عن الحد . وفى نفس السياق أعدت بعض الحركات داخل نقابة المحامين مثل حركة " محامون بلا قيود" و"محامون ضد الفساد " ورابطة المحامين الاسلامين وحركة " معا " الإسلامية العدة لمواجهة اى تجاوزات أو محاولات تزوير من الممكن أن تشهدها انتخابات النقابة وذلك عن طريق نشر مناديب لهم في كل اللجان الانتخابية لمتابعة العملية الانتخابية وإعداد تقارير لحظية عن سيرها بالرغم أن تلك الحركات غير مشاركة فى هذا المارثون الانتخابي . وعلى صعيد آخر كانت الخريطة الانتخابية لنقابة المحامين في الأسبوع الماضي قد انحصرت فبها المنافسة الانتخابية على منصب النقيب بين سامح عاشور النقيب السابق والذي يلقى نفورا شديدا من كل القوى السياسية داخل النقابة وخاصة جماعة الأخوان المسلمين وبين حمدي خليفة نقيب محامي الجيزة الذي أطلقوا عليه داخل نقابة المحامين وصف الحصان الأسود في العملية الانتخابية , وجاء انحصار المنافسة بين الاثنين بعد تاكد مساندة الإخوان المسلمين لحمدي خليفة حيث أعلن المسئول عن القائمة الانتخابية للإخوان انهم سيدعموا خليفة ليس اقتناعا به ولكن نكاية فى عاشور وأعلنت حركة " معا " الإسلامية بقيادة مختار نوح عبر إعلان مدفوع تم نشره في إحدى الصحف القومية تأييدها لحمدي خليفة بعد أن ارتفعت أسهمه في مواجهة سامح عاشور , وفى إطار الضربات التي تلقاه " رجائي عطية " المحامى المخضرم والمرشح على منصب النقيب أعلن منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية - الذي قد أعلن من قبل تأييده لرجائي عطية - تراجعه ومنح تأييده لحمدي خليفة مما دفع رجائي عطية لوصف ما حدث في الفترة الماضية وخاصة بعض الانعقاد الأول للجمعية العمومية بأنها خيانة يريد بها الجميع إسقاطه وإبعاده عن منصب النقيب الذي يعتبر نفسه أكثر المستحقين له , وليس "رجائي عطية" فقط هو الذي يواجه الخيانة داخل نقابة المحامين بل أن سامح عاشور ناله بعض من ذلك عندما انقلب محاميو الحزب الوطني ضد سامح عاشور وخالفوا كل التعليمات التي صدرت من أمانة المهنيين بالحزب وكذا تعليمات المهندس أحمد عز أمين التنظيم ولم يعطوا أصواتهم لعاشور بل اتجهوا جميعا الى مساندة حمدي خليفة وهذا مااتضح من القوائم التي تم توزيعها على محامي الحزب الوطني . وكات رجائى عطية قد أعلن إنه سيخوض انتخابات المرحلة الثانية بقائمة تضم في العضوية الدكتور " محمود السقا والمحامى عادل رمزي حنا وفايز لوندى ومحمود العرب " وقد أثارت هذه القائمة لغطا شديدا بعد الإعلان عنها حيث ينتمي الدكتور " محمود السقا والمحامى القبطي عادل رمزي حنا " إلى قائمة الإخوان المسلمين والتي أعلن عنها قبل بدء الانتخابات بفترة طويلة , مما يؤكد أن هناك خلافا حدث بين الاثنين وبين محمد طوسون مسئول ملف الإخوان داخل النقابة حول المرشح التي ستدعمه القائمة على منصب النقيب وعندما تأكد السقا وحنا أن التوجه العام للإخوان على منصب النقيب نحو " حمدي خليفة " قرر "السقا وحنا " الانسحاب من قائمة الإخوان والتحالف مع رجائي عطية . وأظهرت استطلاعات الرأى التي أجراها عدد من الحركات داخل النقابة تقدم حمدى خليفة على منصب النقيب وتلاه سامح عاشور ثم طلعت السادات ورجائى عطية وعلى صعيد العضوية اظهرت تقدم قائمة لجنة الشريعة الاسلامية التى يسيطر عليها الاخوان المسلمين . الجميع اليوم يتنافس لإكمال النصاب القانوني للجمعية العمومية للنقابة خوفا من تأجيل انتخابات النقابة والدخول فى نفق الحراسة المظلم , ولازال كل المرشحين على منصب النقيب – كل منهم على حدة - يعلن بأنه حامى حمى النقابة وانه الوحيد القادر على إخراج النقابة من هذا النفق المظلم , وعلى الرغم من أن هذه انتخابات لا تهم سوى 400 ألف عضو هم أعضاء نقابة المحامين , الا ان تلك المعركة تشهد تدخلا من جهات سيادية وأمنية وأحزاب وجماعات دينية نظرا لما تلعبه هذه النقابة العريقة من دور في كل الإحداث والحراك السياسى فى مصر