عمرو موسى قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه إذا أرادت إسرائيل أن تكون دولة يهودية فإن عليها تلتزم بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 والقاضي بتقسيم فلسطين التاريخية بين اليهودوالعرب الفلسطينيين بنسبة 50 في المائة وليس كالوضع القائم حاليا. وأضاف موسى - في مؤتمر صحفي عقب ختام الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية – أن موضوع وجود دولة لليهود كانت أول إشارة له في قرار التقسيم 181 حيث قسم القرار أرض فلسطين إلى دولتين مستقلتين واحدة للفلسطينيين والثانية لليهود، وحدد جغرافيا دولة اليهود بنسبة ليس 78% أو أكثر بل 50 % .. فإذا أرادوا دولة يهودية يجب أن يلتزموا بهذه النسبة التي تحدث عنها هذا القرار. وأوضح موسى أن قرار قبول عضوية إسرائيل في الأممالمتحدة كان لأنها دولة إسرائيلية وليست دولة يهودية، كما أن اعترافات الدول التي تلت هذا القرار هو كان اعتراف بدولة إسرائيل وليس بالدولة اليهودية .. إسرائيل وقعت معاهدات السلام مع مصر لأنها دولة إسرائيلية وليست دولة يهودية والاردن كذلك. وأكد موسى أن العرب متمسكون بالمبادرة العربية للسلام إلتزاما قاطعا ، مشددا على أنه " لا اهتزاز في الموقف العربي إزاء المبادرة ". ومشيرا إلى أن أي حديث عن تعديل في المبادرة العربية للسلام هو أمر مرفوض تمامًا فهي الطرح العربي للسلام وعلى الجانب الآخر أن يتجاوب معها، مشيرًا إلى أن كلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما جاء داعما للحق العربي المتضمن في المبادرة العربية .. وأشار موسى إلى أن خطاب الرئيس الأميركي في جامعة القاهرة جاء في إطار متوازن ومقبول وهذا ما نتوقعه من الإدارة الأميركية الجديدة. وردًا على سؤال عن تنازلات من الجامعة العربية في عملية السلام .. قال موسى: " إننا الآن نسير أو نمر في مرحلة غاية في الحساسية في ظل إدارة جديدة عبرت عن الجدية في النزاع العربي الإسرائيلي منذ توليها الحكم من اليوم الأول وليس بهدف الحصول على موقف عربي موات لمصالحها ". وأضاف: أن هناك جدية أميركية في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي في ظل مواقفنا الثابتة ، لكننا نأخذ في اعتبارنا التطورات الدولية، ولكن مع مواقفنا التي تستند إلى قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن والتوافق الدولي العام في كل من أميركا وأفريقيا وأوروبا لأن الكل يتحدث عن دولة فلسطينية حقيقية وفق حدود 67 وتحرير الأراضي العربية الأخرى في لبنان وسوريا. أكد موسى أنه لا يمكن الحديث عن دولة فلسطينية حقيقية دون وقف الاستيطان فى كل الاراضى الفلسطينيةالمحتلة لأن استمرار الاستيطان بأى حجة هو أمر غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن أن يدعون أنه نموا طبيعي ونقول لهم " النمو الطبيعي يكون فى أرضكم ودولتكم وليس فى دولة الغير وليس على حساب دولة ثانية أخرى لا تملكونها". أكد موسى أن وزراء الخارجية العرب أكدوا خلال الاجتماع تأييدهم للمساعى المصرية فى التوصل إلى هذا الاتفاق ، مناشدا الفلسطينيين التوصل إلى توافق بينهم فى 7 يوليو المقبل. حول ما تم بحثه بشأن الصومال فى الاجتماع .. قال موسى إننا درسنا موضوع الصومال وموضوع جزر القمر والقرن الافريقي وطالبنا بسرعة إرسال المعونات المادية للصومال ودعم الحكومة الصومالية والتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي وهذا ما ناقشناه بالنسبة للصومال ولجزر القمر. حول وجود احتمالات لإرسال قوات إلى الصومال .. قال موسى إنه طلب إرسال قوات ومساعدات عاجلة ليشعر الناس بأن هناك تغيرا والرأى أنه بالنسبة لموضوع القوات يجب التشاور بشأنها وهناك دول عربية مستعدة للإسهام فى النواحى اللوجستية ونواحى حفظ السلام .. وقد طالبت بتقديم مساعدات مادية سريعة لعلاج الوضع الخطير فى هذا الشأن .. أما بالنسبة للمساعدة السياسية فإننا ندعم الحكومة الشرعية السياسية فى الصومال.