أكد وزراء الخارجية العرب فى ختام اجتماعهم الطارئ بالجامعة العربية مساء أمس التزام الجانب العربى بالسعى نحو تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة، وفقًا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية. وشدد المجلس فى البيان الختامى على أن استئناف المفاوضات يتطلب الالتزام الإسرائيلى بالوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية بجميع أشكالها فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، بما فى ذلك القدسالشرقية، ووقف الممارسات الإسرائيلية غير القانونية فى القدسالشرقية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطينى، خاصة فى قطاع غزة. ورحب مجلس جامعة الدول العربية الذى انعقد على مستوى وزراء الخارجية بما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بجامعة القاهرة من عناصر إيجابية لفتح صفحة جديدة فى العلاقات مع العالمين العربى والإسلامى، وكذلك التزام الإدارة الأمريكية بالسعى لتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة على أساس حل الدولتين. وأعرب عن التطلع إلى إعلان الخطة الأمريكية للسلام على جميع المسارات ضمن أطر زمنية محددة وآليات مناسبة للإشراف على عملية تنفيذ ومراقبة تقيد الأطراف المعنية بالتزاماتها إزاء جهود تحقيق السلام فى المنطقة. وطلب الاجتماع من لجنة مبادرة السلام العربية- التى تضم 13 دولة- بحث الخطوات التى يمكن اتخاذها إذا تجاوبت إسرائيل مع الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام فى المنطقة، وكذلك الخطوات التى يمكن اتخاذها إذا استمرت إسرائيل فى تعنتها ومماطلتها على أن ترفع النتائج للعرض على مجلس الجامعة العربية. وفيما يخص رد الجامعة العربية على خطاب الرئيس الصومالى الذى يطلب فيه إرسال قوات عربية للصومال لإنقاذ الحكومة الحالية قال موسى، الأمين العام للجامعة إن إرسال قوات عربية إلى الصومال قرار يحتاج إلى التشاور، مشيرًا إلى أن دولاً عربية أبدت استعدادها لإرسال قوات وأن دول القرن الأفريقى على استعداد للمساعدة اللوجيستية. واتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وزراء الخارجية العرب على عقد اجتماع بين لجنة مبادرة السلام العربية مع اللجنة الرباعية الدولية فى مدينة تريستا الإيطالية غدًا الجمعة لبحث سبل تحريك عملية السلام. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى إنه إذا أرادت إسرائيل أن تكون دولة يهودية فعليها أن تلتزم بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 القاضى بتقسيم فلسطين التاريخية بين اليهود والعرب الفلسطينيين بنسبة 50٪ وليس كالوضع القائم حاليًا. أضاف موسى - فى مؤتمر صحفى اليوم عقب اختتام الاجتماع أن موضوع وجود دولة لليهود كان أول إشارة له فى قرار التقسيم 181، حيث قسم القرار أرض فلسطين إلى دولتين مستقلتين، واحدة للفلسطينيين والثانية لليهود، لكنه حدد جغرافيًا دولة اليهود بنسبة ليس 78٪ بل 50٪ فإذا أرادوا دولة يهودية يجب أن يلتزموا بهذه النسبة التى تحدث عنها هذا القرار.