يخضع وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا للاستجواب من قبل مسؤوليين بريطانيين بعد وصوله إلى لندن مساء الأربعاء. وكان كوسا قد طار إلى لندن من تونس. غير أن متحدثا ليبيا قد نفى انشقاق وزير الخارجية قائلا إنه في مهمة دبلوماسية. و كان متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قد أعلن ان كوسا وهو في أوائل الستينات من عمره قد وصل إلى مطار "فارنبورو" العسكري غرب لندن مساء الإثنين. وقال المتحدث "إنه أبلغنا أنه يستقيل من منصبه، ونحن نبحث المسألة معه وسنعلن عن تفاصيل أخرى في وقت لاحق". وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية "رفض الإفصاح عن نفسه" لوكالة الأنباء الفرنسية" هذا انشقاق هام جدا، وإشارة إلى أن المحيطين بالقذافي يعتقدون أن النهاية وشيكة". أما بالنسبة لانشقاق كوسا فإن وجهة نظر العديد من الليبيين هو أن القذافي ديكتاتوريعمل بمفرده، وإن انشقاق وزير، وإن لم يكن خبرا سعيدا بالنسبة للقذافي، فإن بإمكانه البقاء بدونه. ثم إن الثورة يقودها وزير منشق آخر هو مصطفى محمد عبد الجليل، ويبدو أن القذافي لم يتأثر كثيرا بهذا الانشقاق. وما يعتمد عليه القذافي بشكل رئيسي هو مجموعة صغيرة بقيادة أبنائه وآخرين من أبناء عائلته وعشيرته. وولاء هؤلاء هو المحك الرئيسي.