ارتفعت حصيلة عملية اقتحام مقر محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، من مجموعة مسلحة ترتدي زيا عسكريا عراقيا ظهر الثلاثاء وما رافقها من تفجيرات انتحارية وغيرها الى 20 قتيلا غالبيتهم من الشرطة و65 جريحا، بحسب مصادر امنية. وقالت المصادر ان "حصيلة اقتحام المقر وما سبقها ورافقها من هجمات انتحارية وانفجار سيارة مفخخة ارتفعت الى 20 قتيلا غالبيتهم من عناصر الشرطة وضباطها بالاضافة الى 65 جريحا". ولم تكشف المصادر عن تفاصيل اضافية. وكانت مصادر امنية وطبية اعلنت في وقت سابق مقتل 17 شخصا خلال العملية. الى ذلك، اكدت المصادر مقتل صباح البازي الذي يعمل مراسلا للعديد من وسائل الاعلام الاجنبية بانفجار سيارة مفخخة لدى وصول قوة اضافية من الشرطة الى مقر المحافظة بعد اقتحامه. واكد مصدر امني ان "العقيد عماد نوفان مدير شرطة النجدة في المحافظة ومعاونه قتلا بالاضافة الى اخرين في انفجار سيارة مفخخة عند احد مداخل مبنى المحافظة" في تكريت (181 كلم شمال بغداد) كبرى مدن صلاح الدين. وتابع ان "ثمانية قتلى وعددا كبيرا من الجرحى سقطوا عندما فجر انتحاري نفسه في الطابق الثالث من المبنى". كما اشار مصدر اخر الى "اصابة احمد الشنداح المعاون الامني في محافظة صلاح الدين واجلائه من مكان الحادث، في حين ما تزال المواجهات دائرة بين المسلحين قوات الجيش والشرطة". من جهته، قال مصدر في الشرطة ان "ثلاثة ضباط على الاقل قتلوا خلال الاشتباكات"، مشيرا الى "احتجاز حوالى 25 موظفا داخل مقر مجلس المحافظة".
وقد اقتحم مسلحون المبنى بعد ان فجر انتحاري نفسه امام الحرس عند المدخل الرئيسي للمبنى، بحسب شرطي في المكان. وقال الشرطي رافضا الكشف عن اسمه ان "انتحاريا فجر نفسه عند حراس المدخل الخارجي وبعدها اقتحم عدد من المسلحين يرتدون زيا عسكريا المبنى، ثم اشتبكوا مع الحراس في الباب الداخلي". واضاف ان الهجوم وقع عند الساعة 12,40 (09,40 تغ). وتابع ان "جميع الموظفين موجودون داخل المبنى وهم محتجزون حاليا، فيما تحاصر قوات الشرطة المكان لكنها لا يستطيع التقدم بسبب اطلاق النار من المسلحين من الداخل". وفرضت سلطات المحافظة، حظر التجول في تكريت. وكان السجن الرئيسي في تكريت شهد اعمال شغب في 13 الشهر الحالي اسفرت عن اندلاع حريق في ارجائه. وتقع محافظة صلاح الدين في صلب المثلث السني، حيث نشطت التنظيمات المتشددة بين العامين 2004 و 2008. يذكر ان القاعدة اعلنت مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف متطوعين للشرطة في تكريت في 18 كانون الثاني/يناير الماضي ادى الى مقتل 59 شخصا واصابة عشرات اخرين.