أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء المعلومات التي تلقتها بشأن قيام بعض قوات أمن سجن ليمان طره –أحد سجون طرة – بفض إضراب حوالي 20 نزيل مضربين عن الطعام منذ 22/3/2011 بالقوة والاعتداء البدني عليهم بالأيدي والأقدام والعصي ووضعهم في الحبس الانفرادي ومنع الزيارة عنهم ، مطالبة بالتحقيق الفوري في الواقعة وسرعة الإفراج عنهم . كانت المنظمة قد تلقت اليوم الخميس معلومات عن إضراب 20 سجين سياسي داخل سجن ليمان طرة- أحد سجون طرة- عن الطعام، وذلك احتجاجا على عدم الإفراج عنهم ، وكان من بينهم نبيل المغربي ومحمد مصطفى ومحمد محمود الأسواني ومجدي حسن إدريس ( قضية تنظيم الوعد ) ومرجان محمد وعمر حجاييف ( روسي الجنسية ) . ووفقا لما تلقته المنظمة من معلومات فإن المضربين عن الطعام قد امضوا أكثر من ثلاثة أرباع المدة المقررة بشأنهم، ونظرا لقيام الحكومة المصرية بالإفراج عن عدد كبير من السجناء في أعقاب ثورة 25 يناير، تقدم هؤلاء النزلاء بالعديد من الالتماسات بشأن الإفراج عنهم، إلا انه لم يتم الاستجابة لمطالبهم، مما دفعهم إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 22 مارس 2011، إلا أنهم فوجئوا اليوم بقيام بعض قوات أمن سجن ليمان طره بالتدخل لتفض اعتصامهم بالقوة . وفي هذه الصدد شدد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة على ضرورة إجراء تحقيق فوري في واقعة تعرض بعض نزلاء سجن ليمان طره للاعتداء البدني ومنع الزيارة عنهم ومسائلة المتسببين عن ذلك, لكون تلك الواقعة بمثابة مخالفة جسيمة لما جاءت به التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية المعنية بحقوق السجناء . وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالنظر في الإفراج الفوري عن السجناء المذكورين تنفيذاً لتعهده بالإفراج عن جميع المعتقلين والسجناء على ذمة المحاكمات الاستثنائية أو من الذين امضوا أكثر من ثلاثة أرباع المدة أو من تستدعي حالتهم الصحية ذلك .