وافق الرئيس"علي عبد الله صالح" على مبادرة "النقاط الخمس" التي قدمها أحزاب اللقاء المشترك من أجل الخروج من الأزمة الراهنة التي تتعرض لها الجمهورية اليمنية، وفقا لما صرح به مسئول في رئاسة الجمهورية. وقد وجه " المسئول" اليمني إلى أحزاب اللقاء المشترك بأنها تقوم بافتعال الأزمات والتصعيد الراهن في البلاد ويقول ان الرئيس اليمني حاول بكل الطرق أن يحافظ دماء اليمنيين وعلى أن يجنب اليمن المخاطر والمؤامرات. ووفقا لما نقلته وكالة "سبأ" عن لسان المتحدث إن الرئيس "علي عبدا لله صالح" حرص على الحوار للوصل الي نقاط مشتركة مع أحزاب اللقاء المشترك ، كما عاد بالحديث إلى مبادرة الرئيس البت طرحها في الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى والتي تضمنت دعوته لاستئناف الحوار عبر اللجنة الرباعية، وتحقيق مجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعن النقاط الثمانية المقدمة من العلماء، ألمح المسئول عن قبول الرئيس لها،و دعوته في المؤتمر الوطني العام على التطوير النظام السياسي والانتقال إلى نظام برلماني وإقامة نظام الحكم المحلي على أساس الأقاليم، ويضيف أن الرئيس قد وافق على النقاط الخمسة عبر وسيط نصحه بأن موافقته تجنب الوطن من الصراعات. وحسب ما صرح المسئول في رئاسة الجمهورية إن موافقة الرئيس على المبادرة من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني لتشكيل لجنة وطنية تصوغ دستورا جديدا كما يتم عمل لجنة للانتخابات والاستفتاء على الدستور ،ويقول المسئول اليمني أنه ومع نهاية الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية، تتحدد الانتخابات الرئاسية مع نهاية عام 2011. وقد أعلن الرئيس "علي عبدا لله صالح" حالة الطوارئ في البلاد الجمعة الماضية ، بعد صدامات دموية بين قوات الأمن والمحتجين في العاصمة صنعاء، والتي سقط على إثرها نحو 60 قتيل، كما أقر البرلمان اليمني حالة الطوارئ يوم أمس الأربعاء قبل يومين من "جمعة الزحف" على القصر الجمهوري في صنعاء بعد دعوة أطلقها "محمد قحطان" الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك. الجدير بالذكر أن الرئيس اليمني قد أرسل وفداً إلى السعودية للتوسط في الأزمة التي تشهدها اليمن حاليا خصوصاً بعد إعلان العديد من قادة الجيش انضمامهم للثورة الشبابية السلمية التي اجتاحت البلاد يوم 11 فبراير الماضي تنادي بإسقاط الرئيس اليمني.