فرقت قوات الأمن السورية اليوم ، الأربعاء ، تجمعا ضم العشرات من أهالي و أقارب سجناء الرأي في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق. و اعتقلت قوات الأمن عددا من المشاركين في التظاهرة حسبما نقلت الأنباء عن شهود عيان من بينهم الناشطة المعارضة سهير الأتاسي و الصحفي كمال شيخو و الناشط في مجال حقوق الإنسان مازن درويش. و كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن السبت الماضي أن عائلات الناشطين السياسيين في سوريا ستتوجه الأربعاء إلى وزير الداخلية سعيد سمور لمناشدته الإفراج عنهم . و قالت رسالة للعائلات نشرها المرصد " قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه إلى السيد وزير الداخلية الأربعاء لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا " . و أكد أقارب 21 معتقلا للرأي أن أقاربهم الذين احتجز بعضهم منذ سنوات " أحبوا سوريا و طالبوا بها وطنا للجميع و تحت سقف القانون ". يأتي ذلك بعد يوم من تظاهر عدد من السوريين في العاصمة دمشق مرددين هتافات تطالب بالحرية . و صرحت مصادر معنية بحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس " أن التظاهرة بدأت بتجمع من خمسة أشخاص أمام الجامع الأموي ثم اتجهت إلى منطقة الحريقة مرورا بسوق الحميدية " . و أضاف المصدر قائلا إن "عشرات الأشخاص التحقوا بالتظاهرة أثناء مسيرها إلى أن فرقهم رجال الأمن " . و قال كذلك إن السلطات السورية " أرسلت تعزيزات أمنية ثانية إلا أنها وصلت بعد نهاية التظاهرة".