الرئيس العراقي جلال طالباني أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن القمة العربية الاقتصادية بشرم الشيخ وبهذا المستوى الرفيع إنما يدل على إدراك للدور المتعاظم للاقتصاد في عالمنا المعاصر الذي يشهد ترابط وتداخل عمليات التنمية بمختلف أنحاء العالم. وقال طالباني في كلمته بالجلسة الأولى العلنية للقمة صباح اليوم أن العراق على أتم الاستعداد للمساهمة بكل همة ونشاط في هذا العمل التكاملي مسخرا لذلك ما حاباه الله به من طاقات بشرية وخيرات وثورات طبيعية معتبرا أن إنطلاق حكومة الشراكة الوطنية برئاسة نوري المالكي سوف يبدو حافزا ومعجلا لعمليات الأعمار والتنمية في بلادنا التي عانت طوال عقود من الإستبداد السياسي والاقتصادي والظلم الاجتماعي وبما جرته الحروب والحصار والإرهاب وعدم الاستقرار. وأضاف أن من شان التكامل الاقتصادي العربي القائم على أسس التكافل والمنفعة المتبادلة أن يوفر الإسراع في التبادل في اقتصاديات بلادنا ويتيح لها الإندماج مع الاقتصادات العالمية مع مراعاة الخصوصيات التاريخية والدينية والقومية لبلادنا. وقال إننا نؤيد البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وندعم الإتجاه الذي يطالب المؤسسات والصناديق الإنمائية العربية والإقليمية والدولية لتوفير ما يلزم من موارد مالية ولابد من السعي لإستكمال مبادرة الإتحاد الجمركي العربي والعمل على إتخاذ الإجراءات القانونية لذلك تمهيدا للوصول إلى السوق العربية المنشودة. وأكد أن وضع إستراتيجية للأمن المائي العربي هو ضرورة من أجل مواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلة للتنمية المستدامة ودعم مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية للمساهمة في تمويل هذا المشروع . وأوضح أن القمة الحالية تكتسب أهمية إضافية لأننا نرى لها مساهمة جادة وفاعلة للشركات الخاصة ورجال الأعمال إلى جانب منظمات المجتمع المدني التي تلعب دورا متعاظما وينبغي أن يفضى هذا الواقع إلى إدراك واضح لكون صناع القرار لا يمكن أن يصيغوا إستراتيجيات التنمية ويفعلوا ما يتخذونه من قرارات إلا بمساعدة القطاع الخاص وممثلي منظمات المجتمع العربي وبخاصة الشباب . وأشار إلى أن القمة العربية المقبلة في بغداد ستغدوا محفلا مهما للتداول والبحث عن الحلول وأستشراق المستقبل وأن هذه القمة تكتسب أهمية كونها تؤكد دعمكم الأخوي لشعب العراق الناهض والذي واجهة من محن صعاب وأجتاز إختبارات شاقة وتفادى الوقوع في شباك الإضطراب الأهلي وتوصل أبناؤه على إختلاف أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم إلى قناعة راسخة بأن العراق هو هويتهم الجامعة المحصنة لخصائص كل منهم وأن العراقيين لم يتنكروا يوما لروابط التاريخ واللغة والدين ويؤكدون أنهم جزء أصيل من الحضارة العربية في بلادهم السائرة على طريق أستتاب الأمن والاستقرار.