أكد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية في الزيارة التي قام بها مجموعة من النشطاء والمحامين تعد زيارة ناجحة من قبل النقابة العامة للمحامين وهذا الحادث هو ضد مصر والقائم به لا يمد للإنسانية بشيء مما وصف بالحادث المفجع الأليم ولا يمكن وصفه بأي صورة من الصور مشيراً إلى أن محافظة الإسكندرية تسعى دائماً لاستقرار الأمن في خطوات سريعة ومتعددة وتفاءل لبيب من جهد الأمن المصري وأمن إسكندرية خاصة في ضبط القائم بالجريمة في أقرب وقت مؤقتاً أن مثل هذا الحادث ليس في مصر وحدها بل هو موجود في كل الدول العربية والذي يسعى العدو إلى تكراره في البلاد العربية جاء ذلك خلال استقبالي ظهر اليوم بديوان عام المحافظة لقافلة نقابة المحامين التي تضم أكثر من خمسين محامي من النقابة العامة ولجنة الشئون السياسية ولجنة متابعة العمل الميداني برئاسة جمال سويد وكيل النقابة وإبراهيم إلياس مقرر لجنة الشئون السياسية وعضو المجلس. وأضاف لبيب أننا لا نستطيع أن نتكهن ونوجه الإتهام إلى أحداً بعينه ولكن هذا سوف يعلن عنه في القريب العاجل بعد استكمال البحث والإجراء. وصرح لبيب لموقع" مصر الجديدة "أن الأمن وحده لا يستطيع حماية الوطن ولكن يحتاج إلى وقوف الجميع صفاً واحداً ولابد من السعي بجميع فئات الوطن تجاه حماية المواطنين والأمة بأكملها وقال لبيب أخشى من اندلاع الفتنة إن لم يحتويها قبل فوات الأوان بأن يقوم هؤلاء الجناة بنفس الأفعال تجاه مسجد فتندلع المشكلات ودعا لبيب إلى عودة الأسرة الواحدة والرجوع إلى خالص عهدها في التعاون والترابط والتعايش في الأفراح والمصائب وأن يكون هناك أناس متعقلين في حل مشاكل قبل اندلاعها ووصلها للرأي العام. وطالب لبيب بتجديد وتطوير الخطاب الديني وبضرورة عودة مادة التربية الوطنية داخل المدارس وبث روح المواطنة داخل المساجد والكنائس موضحاً أن من الدعاة متعصبين وكذا من جانب القساوسة متعصبين ولابد من تهدئة الموقف بمرور المرحلة بتعقل وتهدئة. ووجه الأنبا إبرام كاهن كنيسة القديسين في حي سيدي بشر رسالة إلى الشعب المصري مسيحيين ومسلمين بأن العلاج لابد أن يتأتى عن طريق التوعية في المدارس والإعلام منذ نعومة الأظافر وبضرورة وضع مناهج وبرامج تدعو للتآخي والمحبة. وقال الأنبا في تصريح خاص "لمصر الجديدة" نحن شعب واحد وأرجوا من الجميع البعد عن التطرف لأننا أمة واحدة ولا يستطيع أي عضو مهما كان أن يخطط وحدتنا ولا أن يحدث القلق في الوطن. ورحب الأنبا إبرام بدور نقابة المحامين ومؤسسات المجتمع المدني الذي جاء كالماء وأطفأ النار في قلوب المسيحيين والمسلمين مؤكداً أن روح الحب لا تزال بخير بين الطرفين وأن هذه الفعلة الدنيئة لم تكن أبداً من قبل مسلم أو مسيحي ولا حتى مصري. وتقول دكتور نجلاء جميل طبيبة في المستشفى الألماني أن الحالات كلها ما بين حروق وقصور وشظايا وانفجار في العين وقطع في الأوتار وأشلاء وأن الحالات معظمها مستقرة وهناك حالات في مستشفيات متعددة مثل مستشفى شرق المدينة والمستشفى الألماني ومستشفى نادي المرقص ومستشفى الأنبا تكلا وأوضحت أن هؤلاء المصابون يحتاجون إلى عناية ورعاية من جميع فئات المجتمع ولا تحل هذه الأزمة سوى بالعمل الجاد. ووصفت أنجي ملاك أحد المصابين في الحادث والتي تتلقى العلاج في مستشفى نادي مرقص أنها تعرضت لإصابات شديدة مع أنها كانت في أثناء الحادث في حالة حمل وحمدت الرب على أن الجنين لم يكن به أي أذى. كما استاء جميع المرضى من الحادث والذي وصفوه بأنه فعل لا أخلاقي ويقول إبراهيم إلياس مقرر لجنة الشئون السياسية وعضو مجلس النقابة أن مجلس النقابة برئاسة حمدي خليفة اجتمع وأصدر توجيهاته للجنة الشئون السياسية وعلى الفور أصدرنا بياناً رسمياً يؤكد وحدتنا الوطنية وأن هناك أيادي خبيثة وراء ذلك الحادث وجئنا اليوم إلى الإسكندرية ونظمنا وقفة احتجاجية ألقى فيها النقيب كلمة عظيمة وذهبنا إلى زيارة المصابين وقدمنا باسم النقابة باقة ورد إلى كل مصاب وكل جريح وأكدنا أن رسالة المحاماة ليست مجرد أتعاب يحصل عليها المحامي مقابل قضية يترافع فيها وكان رد الفعل إيجابي حيث كان الاستقالة حافلاً من كل المسئولين ثم زرنا المطران في الكنيسة وأكد أن زيارة النقابة أثلجت صدورنا، وتوصلنا في النهاية إلى أن الأمر غريب على المصريين وأن المصريين يقفون إلى جانب المسيحيين وسيحضر وفد باسم نقابة المحامين إلى احتفالات الكنيسة. ويجرى حالياً الترتيب إلى مؤتمر كبير لنقابة المحامين وسيعقد بالإسكندرية للم الشمل وسيكون بعنوان الأقباط المشكلة والحلول وسيتم دعوة المتخصصين في القانون والبابا شنودة وشيخ الأزهر ودكتور فتحي سرور بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية وستكون توصيات المؤتمر بمثابة مشاريع لقوانين لحل مشاكل الأقباط. وأكد أن النقابة ستتخذ كل الإجراءات القانونية إزاء المصابين بالمجان. وقال جمال سويد – وكيل نقابة المحامين – أن من أهم نتائج جولة اليوم أننا رأينا إصابات بشعة ولا يمكن أن يكون مصدرها يمت للإنسانية بصلة وأن ذلك الحادث أظهر المعدن الأصيل للشعب المصري حيث كان زوار المسلمين أكثر من المسيحيين وقد أكد المسيحيون أنهم لا يحملون المسلمون مسئولية هذا الحادث وقالوا أن المسلمين هم الدرع الواقي لنا ضد الإرهاب. وأكد أن نقابة المحامين ستقف وراء هذه القضية ولن تتركها.