شهد عام 2010 العديد من الكوارث الطبيعيه والتي حققت قياسية من حيث عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذه الكوارث التي اودت بحياة أكثر من 270 ألف شخص بالمقارنة مع 15 الف شخص سقطو عام 2009. كما حطم عام 2010 ارقاما قياسيه في تأثير هذه الكوارث علي اقتصاديات الدول المتضرره .. حيث بلغت الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية والتقنية عام 2010 ما قيمته 222 مليار دولار مما يزيد بمقدار 3 اضعاف عما هو عليه في عام 2009 الذي شهد خسائر قدرها 63 مليار دولار بسبب هذه الكوارث كل هذه المؤشرات والارقام تدفعنا لان نقول ان عام ام 2010 يعتبر عام استثنائي في الكوارث الطبيعية . واول هذه الكوارث فاجأت العالم يوم 12 يناير الماضي بزلزالين هزا دولة هاييتي والتي تعتبر من أفقر دول العالم ... بلغت قوة أحدهما 7 درجات والآخر بقوة 5 درجات على مقياس ريختر وبلغت الحصيله النهائيه للزلزالين أكثر من 230 الف قتيل وأكثر من 3 ملايين متضرر مما دفع العديد من دول العالم الي تقديم العون والمدد لاهالي هاييتي الذين افترشو العراء وكانو يتسولون الطعام . ويبدو ان الزلازل كانت السمه الاساسيه للكوارث في بداية العام حيث ضرب زلزال آخر بقوة 8.8 درجات تشيلي يوم 27 فبراير الماضي ما أسفر عن مقتل 500 شخص وتشريد مليونين وإحداث خسائر مادية كبيرة جدا . وفي شهر ابريل من عام 2010 ضرب زلزال اخر أقليم شنغهاي شمال غرب الصين بقوة 7 درجات وبلغت حصيلة ضحايا هذا الزلزال 1144 قتيلا علي الاقل وتسبب في تدمير اكثر من 15 ألف مبنى وشرد عشرات الالاف.
كما شهد شهر ابريل ايضا كارثه لها طبيعه خاصه وهي ثوران بركان في إيسلندا تسبب في شل حركة المواصلات الجوية في اوروبا والعديد من مناطق العالم . اما شتاء عام 2010 فشهد هطول الثلوج الغزيرة التي عطلت عمل المطارات في الولاياتالمتحدة واوروبا وروسيا.
كما شهد شهر ابريل هطول امطار غزيره تسببت في انهيارات ارضيه بالقرب من ريو دي جانيرو اودت بحياة اكثر من 95 شخص وحولت الشوارع لانهار ومن ابرز اللقطات المصاحبه لهذه الكارثه اطلالة شخص يدعي كارلوس إدواردو سيلفا دوس سانتوس برأسه من شقوق جدار, بينما يحاول رجال الإنقاذ إخراجه من بين الأنقاض. وفي شهر يونيو من عام 2010 حدثت سحابة عملاقة في ولاية مينيسوتا الأمريكية ناجمة عن عاصفة تورنادووالتي احدثت أضرارا جمة بالممتلكات والبيوت والمحاصيل. كما شهد شهر يوليو من عام 2010 ارتفاع غير طبيعي في درجات الحراره اثرت بشكل مباشر علي القسم الاوروبي في روسيا فأدى الى نشوب الحرائق وارتفاع سعر الحبوب في الاسواق العالمية بعد أن قامت روسيا بحظر تصدير القمح والحبوب مما اثر علي العديد من دول العالم المستوردة من روسيا . كما واجهت باكستان كارثة من نوع اخر شهر اغسطس 2010 تمثلت في فيضانات شديده غمرت خمس مساحة البلاد تقريبا وتسببت في مقتل أكثر من الف و700 شخص والحاق الاضرار بنحو 20 مليون آخرين وبات أكثر من 8 ملايين بينهم من دون مأوى.
وفي شهر ديسمبر 2010 تعرضت اسرائيل ولبنان لحرائق غابات اجتاحت مساحات واسعة من الغابات والمزارع بالإضافة الى العديد من القرى والبلدات مما تسبب في مقتل واصابة العشرات .