اعتبرت منظمة الصليب الأحمر الدولية عام 2004 هو الأسوأ من حيث عدد ضحايا الكوارث الطبيعية خلال ثلاثة عقود كاملة. وقالت المنظمة في سياق تقريرها السنوي الذى أعلنته أمس "الاربعاء"، إن عام 2004 يعد الأسوأ بالنسبة لعدد ضحايا الكوارث الطبيعية حيث تسببت كارثة تسونامى وحدها فى مقتل أكثر من 200 ألف شخص وهو ما يزيد ثلاث مرات عن ضحايا الكوارث الطبيعية خلال عام 2003. وانتقدت المنظمة التى تتخذ من جنيف مقرا لها أداء بعض وكالات الإغاثة الإنسانية التي ساهمت فى رفع الضرر عن منكوبى تسونامى استنادا إلى أن هذا الأداء شابه الفوضى وغياب التنسيق .. مشيرة إلى أنه كان من الممكن أن يكون هذا الأداء أفضل. وأوضحت المنظمة الدولية أنه بالرغم من الاستجابة السريعة لإغاثة المنكوبين جراء هذه الكارثة الطبيعية, إلا أن بعض وكالات الإغاثة لم تمنح نفسها الوقت الكافى لتقييم الاحتياجات الفعلية لهؤلاء المتضررين حيث تم إرسال معونات خاطئة فى بعض الأحيان كإرسال ملابس ثقيلة لأشخاص يعيشون فى بلاد يتسم طقسها بإرتفاع درجات الحرارة. وأكدت أن العالم فى حاجة ملحة للمزيد من أنظمة التحذير المبكر ضد الكوارث الطبيعية لإنقاذ حياة الكثيرين في حال تكرار كارثة كتسونامى. يذكر أن موجات المد العاتية المعروفة باسم "تسونامى" ضربت السواحل الجنوبية والجنوبية الشرقية لقارة آسيا في 26 من ديسمبر الماضى مما أودى بحياة نحو 230 ألف شخص في العديد من دول المنطقة فضلا عن الخسائر المادية الهائلة.