تحت شعار أطفال المستقبل يحبون الحياة عقد مساء أمس مؤتمر " الطب النفسي لأطفال بلا مأوى .. المخاطر والحلول الممكنة " في قاعة إيورت بالجامعة الأمريكية برعاية مؤسسة رسالة للعمل الخيري ومشروع المجتمع المدني المصري " مجتمعنا " التابع لمركز كمال أدهم للصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، حيث كان المؤتمر من أجل إستعراض كيفية مساهمة ونجاح تجربة " أطفال بلا مأوى " التي تشرف عليها جمعية رسالة للعمل الخيري ، والتي يقوم عليها مجموعة من الشباب المتطوعين من الجنسين بدأ المؤتمر بكلمة دينا بسيوني مدير مشروع المجتمع المدني بالجامعة الأمريكية والتي أكدت علي أن أطفال الشوارع لهم علينا جميعاً حق لا بد وأن نؤديه لهم وأن نعمل علي إنتشالهم من الضياع الذي يعيشون فيه لنمسك بأيديهم ونصل بهم إلي بر الأمان ، وفي هذا الإطار لابد وأن نوجه الشكر للقائمين علي تجربة أطفال بلا مأوى التي نري أنها تجربة ناجحة ومفيدة ويمكنها أن تخلصنا في فترات وجيزة من ذلك الألم الذي نشعر به عندما نري هؤلاء الأطفال في الشوارع وتحت الكباري وبجوار أكوام القمامة ، ليس لهم سكن وليس لهم مصدر للرزق ، ومع هذا فإن الكثيرون منا ينهرونهم . وأضافت : أحب أن أوجه دعوة إلي الشباب من الجنسين أن يتعلموا من هذه التجربة التي نشاهدها لأول مرة في مصر وها هي الآن تتحقق أمام أعيننا بجهد جبار من شباب حبوا عمل الخير فتطوعوا للعمل فيه . وبعد هذه الكلمة أستقبلت القاعة أثنين من الشباب المتطوعين في التجربة والذين نجحوا في العمل علي تخليص عدد من الأطفال مما كانوا عليه ، ومعهم النماذج التي شاهدناها أمام أعيننا وهي نماذج ناجحة لأطفال تحولوا بالفعل لأطفال صالحين يمكن أن يخدموا بلدهم في وقت قريب ويمكن أن يقدموا لوطنهم بعدما أخذوا منه هذه الرعاية وهذا الاهتمام . ومن ناحيته قال المهندس مصطفي حسن صاحب الفكرة أنه سعيد جداً لنجاح التجربة والتي بدأت فكرة صغيرة تحولت فيما بعد إلي ما نراه الآن وساهمت في إنقاذ كثير من الشباب الذي كان في حكم الضياع ، حيث كنا نذهب إلي هؤلاء الأطفال في الشوارع لنقنعهم بالقدوم معنا ونبدأ في التعامل معهم بشكل تدربنا عليه في الجمعية ، حتى نصل إلي حل لهؤلاء الأطفال والحل إما بعودتهم إلي منازلهم وأهلهم أو أن يظلوا في المركز التابع للجمعية حتى يصلوا إلي سن الثامنة عشرة ويكونوا شبان قادرين علي العمل ، ونحن نعمل علي تأهيلهم علمياً ونفسياً للخروج من الحالة التي كانوا عليها لينظروا للحياة نظرة أكثر تفاؤلاً . فيما قالت المتطوعة رودينا طولان والتي تعمل علي خدمة تلك التجربة أنها كانت تعمل في جمعية رسالة كمتطوعة لخدمة العمل الخيري وعندما عرضت عليها الفكرة قبلتها وشاركت بالفعل فيها ، وها هي الآن تجني ثمار جهدها وجهود زملاءها في الجمعية .. مؤكدة أن نجاح هذه التجربة هو تتويج لعمل طويل وجهد كبير تم بذله من جميع المشاركين لخدمة الأطفال وإنقاذهم من الشارع الذي قد يخرجهم بلطجية أو قطاع طرق ويأخذ بأيديهم ليكونوا مواطنين صالحين في المستقبل وهذا هو هدفنا الذي نسعي إلي تحقيقه .