قضى القضاء العرفى المتعارف علية فى سيناء لحل المنزاعات والمشكلات وإنهاء الخلافات التي تنشأ بين أبناء القبائل وضبط إيقاع الحياة بها أمس بتغريم مجموعه فلسطينية تقيم فى العريش منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة برفع راية بيضاء على باب منزل فتاة تطاول عليها صبى فلسطينى بالأيدي وأدت إلى نشوب مشاجرة كبرى بين أبناء قبيلة الفواخرية أكبر قبائل العريش ومجموعة الفلسطينين كما ألزمهم بدفع غرامة مالية قدرها 50 ألف جنية لإصابة شاب عرايشى فى الرأس وفقدانه للوعي وإحتجازه فئ مستشفى العريش ثلاثه أيام. جاءت نهاية الخلاف بين الطرفين فى ديوان القاضى العرفى يحيى الغول من كبار القضاة العرفيين فى سيناء وبحضور عبدالحميد سلمى عضو برلمان الشورى عن شمال سيناء ومشايخ وعواقل وكبار الطرفيين . وقال القاضى العرفى يحيى الغول فى بدايه جلسه التقاضى أننا نقدر الظروف التى يمر بها إخواننا الفلسطينين ولا نفرق بينهم فالفلسطينيين من مختلف الفصائل إخوة أعزاء لنا تربط البعض منا بهم علاقات مصاهرة ومجاورة وقبل سنوات كانت الحدود بيننا مفتوحه ولن نبخثهم حقهم ولن نجور عليهم وسنطيب خاطرهم تقديرا لظروفهم. وبعد إستماع القاضي العرفي لكافة الأطراف نطق بالحكم بإلزام الفلسطينين برفع راية بيضاء طولها متر فى متر اليوم على باب منزل الفتاة وحدد أحد وجهاء العريش لتعليقها ودفع غرامة قدرها 50 ألف جنية للشاب المصاب وإن كان على حد قول القاضى العرفى فإن مثل هذا الأمر لا يكفي للفصل فيه نصف مليون جنية لكننا راعينا ظروف الإخوة الفلسطينين وهذه الغرامة فيها مداولة بعد نهاية الحكم أما فيما يتعلق بالالفاظ التى تفوة بها الفلسطينى فالقبيلة تعرف مكانتها وليست مثل هذة الالفاظ التى تفوة بها الفلسطينى هى التى تقف عندها القبيلة وأكد تنازلها عن حقها فى هذا الأمر بسمو أخلاق كبارها وأبنائها . وأعقب ذلك مرحلة المداولات فى قيمة الغرامة كما هو متبع فى العرف فتنازل أهل المصاب عن 30 ألف جنية كرامة للقاضى العرفى والحاضرين وأشترط على كفيل الوفا للفلسطينين بالتوجة على رأس وفد منهم الجمعة القادمة الى ديوان النائب عبد الحميد سلمى أبن القبيلة ومعه ما تبقى من قيمة الغرامة(20 الف جنية) وربما تكون هذة الزيارة كما يطلق عليها القضاء العرفى "وجاهة" قد تجعل أهل المصاب يتنازلون عن ماتبقى لهم من قيمة الغرامة فيما يطلق علية كرامة للوجهاء الذين حضروا برفقة المخطئ .