أكد أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى، أن المكتب السياسى للحزب قرر دعوة الأمانة العامة للإنعقاد يوم الخميس 16 ديسمبر لبحث تحديد موعد إنعقاد المؤتمر العام الخامس للحزب وأوضح حسن أن المكتب السياسى رأى فى تفويض ضياء الدين داوود رئيس الحزب لنائبه سامح عاشور لإدارة شئون الحزب بأنه عديم الجدوى، ولا يمنح الثانى أى حق، مشددا على أن المؤتمر العام الذى دعا إليه "عاشور" يوم الجمعة 17 ديسمبر مخالفا للائحة الحزب التنظيمية وقال إن دعوة المؤتمر العام وفقاً للائحة الداخلية للحزب تتم إما من خلال طلب من الأمانة العامة، أو طلب يتقدم به ثلث أعضاء المؤتمر العام للحزب، ويتم مراجعته بواسطة أمانة التنظيم، مشيراً إلى أن أمانة التنظيم لم تتلقَى أى طلبات حتى الآن بهذا الشأن وأعلن الأمين العام للحزب الناصرى البدء فى إعادة تشكيل الهيئات الداخلية بالحزب خلال الأيام المقبلة التى سيتشكل على أساسها المؤتمر العام القادم فى دورته الجديدة، وفقا لقرار الأمانة العامة للحزب التى كانت قد أقرت مؤخرا بدء إنتخابات الحزب على مستوى الأقسام والمراكز فى جميع المحافظات بدءا بالقاعدة وحتى القمة ودعا جميع الأعضاء إلى المشاركة فى إعادة هيكلة الحزب الناصرى من "أجل تطويره وتفعيله"، لافتا النظر إلى أنه ليس من مصلحة أحد تفتيت الحزب والهائه فى انقسامات وخلافات لا طائل منها "سوى التشهير بنا إعلاميا" إنطلاقا بما تردده الحكومة من ضعف أحزاب المعارضة، وقال "لقد آن الآوان لكى يكون لنا دور حقيقى فاعل فى الساحة السياسية بعيدا عن المصالح الشخصية والمهاترات التى لن يستفيد منها سوى المتربصون" من ناحية أخرى، أدان الحزب الناصرى، ما حدث فى إنتخابات مجلس الشعب من تزوير فاضح وتلاعب واضح فى نتائجها، ضد مرشحي أحزاب المعارضة عموما والناصري على وجه أخص، وأكد الأمين العام أن على ضرورة تبنى الحزب لموقف صارم من الانتخابات التى شهدت تلاعبا شديدا فى نتائجها رغم خسارة جميع المرشحين (44 مرشحا) ووصف فى ذات الوقت إعلان حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين الانسحاب من جولة الإعادة ب"الموقف الاحتجاجى الصحيح" ضد ممارسات الحكومة وتدخلاتها المستفزة لإسقاط مرشحى الأحزاب والقوى السياسية، كما أنه يحرج النظام، ويفضح زيف ادعاءات الديمقراطية، مشددا فى الوقت نفسه على أن الحزب الناصرى سيدرس اتخاذ إجراءات تصعيدية فى مواجهة حالة التردى التى تشهدها البلاد، بما فيها الخروج إلى الشارع، ليكون وسط الناس التى تسببت النتائج الأخيرة فى إحباطهم وأضاف حسن "نحن لم نطلب من الحكومة أن تزور لنا كما تفعل مع مرشحى الحزب الوطنى، لكننا طالبنا بوقف التزوير ضد مرشحينا"، مؤكدا أن مرشحى الحزب الذين تم التزوير ضدهم حققوا نتائج طيبة رغم اسقاطهم وأوضح أنه طوال الوقت لا توجد أى ضمانات لإجراء إنتخابات نزيهة، لكن إذا قررت القوى السياسية الحقيقية المقاطعة، فإن هذا يعنى الانسحاب من الحياة كلها، ولن يجد المواطن البسيط من يقف معه فى الدفاع عن مصالحه والتى ينحاز إليها الحزب الناصري فى المقام الأول وشدد على أن الإنتخابات فى مصر تعتمد على المال والعنف والنفوذ السياسى والتدخلات الأمنية، ولا تقوم على برامج سياسية حقيقية يمكن أن تدفع الناخبين للتصويت على أساسها، كاشفا عن توجهات جديدة للناصرى عبر خطط عمل وبرامج وتنسيق مع القوى الوطنية لممارسة ضغوط على الحكومة تساهم فى استعادة كرامة المواطن وحقوقة المهدورة من خلال سياسات الحكومات المتتابعة والمستمر منذ أكثر من عقد، والتى اثبتت فشلها وأوصلتنا إلى الإنتكاسة التى نعيشها حاليا