قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أمس الاثنين , أن الحكومة التونسية مارست هوايتها المعروفة في حجب مواقع الانترنت الجادة ومحاولة حرمان مواطنيها من زيارة هذه المواقع، حيث قامت بحجب موقع جريدة الأخبار اللبنانية “” في تونس أمس بعد نشر الجريدة لجزء من وثائق ويكيلكيس الشهير , والمتضمنة لبعض المراسلات بين الخارجية الأمريكية ونظيرتها في تونس , وذلك عقب حجب موقع ويكيليكس نفسه في تونس . وكانت الجريدة قد نشرت يوم السبت الماضي علي موقعها الإلكتروني مجموعة من الوثائق التي تخص البلدان العربية وكان من بينها تونس في قسم خاص بها علي الموقع ” , فقامت الحكومة التونسية التي تحتل صدارة الدول العربية في سرعة حجب مواقع الإنترنت بحجب الموقع عن زواره في تونس. وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” تظن الحكومة التونسية أن حجب موقع ويكيليكس ومن بعده موقع جريدة الأخبار سوف يحرم المواطنين التونسيين من الإطلاع على هذه الوثائق, إلا أنها بهذا الحجب سوف تصبح محط لسخرية الكثيرين ، بعد أن كانت محط لانتقاداتهم ، فمثلما فشلت في حجب المعلومات المتعلقة بانتهاكاتها الحادة لحقوق الإنسان ولحرية التعبير ، فسوف تفشل في حجب المعلومات التي تتضمنها هذه الوثائق، فالمعلومة والخبر لها أجنحة ، ولا يمكن منعها من الطيران والوصول للجمهور”. وترى الشبكة العربية أن المضار الحقيقي من حجب موقع جريدة الأخبار اللبنانية في تونس ، هو المواطن التونسي ، الذي حرمته حكومته من الإطلاع على جريدة هامة وجريئة مثل جريدة الأخبار ، لكننا نثق أن المواطن التونسي المهتم بالوصول لهذه الجريدة سوف يستطيع عبر البروكسي والوصلات البديلة ، التي تتيحها العديد من المواقع على شبكة الانترنت ، تصديا لسياسة الحجب الساذجة التي اشتهرت بها الحكومة التونسية.