نظمت الجمعية الوطنية للتغيير مساء أمس الثلاثاء بمقر حزب الجبهة بالإسكندرية مؤتمراً صحفياً حول الاعتداءات الأمنية على النشطاء السياسيين تحت عنوان"الإنتهاكات الأمنية وتجاوزات الشرطة"،حضره كل من القيادي بحزب التجمع أبو العز الحريري ،وعبد الرحمن الجوهري منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعي بالإسكندرية. وقال أبو العز الحريري أن دور جهاز الشرطة في الإنتخابات يكمن في تولي عملية تزوير إرادة الشعب ،معتبراً كل من يشارك في التزوير هو مشارك أيضاً في مهزلة وخيانة عظمى مطالباً بجامعة خالية من البلطجية ،والتي فرضها الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1971 عندما أدخل الحرس داخل أسوار الجامعة. وذكر أن النظام قد وضع جيشاً ثالثاً من البلطجية من خلال فرضه للحرس الجامعي ،مما يؤدي إلى نتائج سيئة مثل انتشار المخدرات داخل الحرم الجامعي،كما تواجدت حالة من الإجرام وليس عمل شرطة ،حيث أن الشرطة ليس من دورها ضرب المواطنين والإعتداء عليهم ،كما أن الإحتكاك بهم عن طريق البلطجية يعد عملاً إجرامياً. منتقداً تبرير ذلك بتنفيذ القانون حيث أن القانون لا يكون كذلك إلا إذا خضع له الجميع كبيراً وصغيراً،ودون تمييز. ومؤكد على أن الجرائم المركبة حسب وصفه من اعتداءات أمنية ستزداد خلال الفترة القادمة ،حيث يقوم النظام والشرطة بخيانة مركبة ،وعدوان منظم متواصل ومركب ضد الشعب ،وهدم لماضيهم وحاضرهم ،ومصادرة على المستقبل ،مما يجعل تأثيره أسوء من أي استعمار. مطالباً الشرطة بتحديد موقفها ،وذلك لعدم وجود تعليمات واجبة النفاذ إلا إذا كانت متوافقة مع القانون ،ومبادئ حقوق الإنسان ،حتى وإن تمت محاكمتهم فذلك يعد أشرف لهم من تعذيب المواطنين الأبرياء. مشيراً إلى أهمية تحضير الجمعية الوطنية للتغيير للقوائم السوداء وفضح الإعتداءات الإجرامية على المواطنين والنشطاء. واستنكر الحريري الإعتداء السافر على أحد أعضاء الجمعية الوطنية اليوم أثناء توزيعه بيان التغيير قائلاً " لايصح الإستيلاء على نظارة مواطن لمجرد احتياجه لها ،ودهسها تحت حذاء رجل شرطة،أو الإستيلاء على أحذيتهم أو متعلقاتهم الشخصية". مستنكراً أيضاً إطلاق الرصاص على أحد المواطنين أثناء قيامه بإلصاق ملصقات لأحد مرشحي الإخوان بالإسكندرية وسقوط عدد من الجرحى ،بينما تمتلئ جدران وشوارع الإسكندرية بصور جمال مبارك دون أن يحدث شئ لمن يقومون بإلصاقها. وأضاف أنه كان على الأممالمتحدة أن تراقب الإنتخابات بمصر معتبراً ذلك عدم تعدي على سيادة مصر ،بل أنه من الممكن اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية،داعياً القوى الوطنية إلى استخدام الإمكانيات الدولية ،مؤكداً على عدم استطاعت أية دولة السير دون اللجوء للخارج. بينما أدان عبد الرحمن الجوهري خروج الشرطة وكافة الأجهزة الأمنية عن دورها الفعلي في حماية أمن المواطنين ،وحمايتها لمجموعة من اللصوص حسب تعبيره ،وعدم خروج المواطن العادي عن نطاق تلك الإنتهاكات ،التي اعتادت الشرطة أن تكون هي المنهج الصحيح لقيادة الشعب،وبذلك أصبحت الشرطة هي العدو الفعلي للمواطن العادي ثم للناشط السياسي. معتبراً أن في حالة ارتكاب خطأ لا يجب أن يكون العقاب عليه الضرب والسحل ،والإستيلاء على ما يحملون ويرتدون. مشيراً إلى أن الإستيلاء على المتعلقات الشخصية والأموال الخاصة بالنشطاء السياسيين من قبل رجال الأمن يعد سرقة بالإكراه،ومؤكداً على ضرورة فضح تلك الجرائم عن طريق وسائل الإعلام والإنترنت حتى لا تسقط بالتقادم. وتحدث مؤمن دهب الناشط السياسي بالجمعية الوطنية للتغيير عن قصة الإعتداء عليه مؤكداً على استمراره في مسيرة التغيير مهما حدث من انتهاكات . كما تحدث الناشط السياسي محمد طارق عن قصة اعتداء الشرطة عليه ،والإستيلاء على متعلقاته ،وأخيراً محمد الشرقاوي الذي تم إطلاق الرصاص عليه أثناء قيامه بتعليق ملصقات لتأييد مرشح مجلس الشعب محمود عطية ،ومحاولة المخبرين ضربه بالشوم ،وإصابة عدد من زملائه .