أكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية لموقع ديبكا العبرى أن إسرائيل تراقب وبشدة ما يجرى داخل قطاع غزة، وخصوصاً ما اسموه "محاولة 400 ألف فلسطينى لبناء وإقامة دولة "طالبان" فى جنوبغزة (رفح وخان يونس ودير البلح) بشكل سريع جداً، والتى تهدف لشن عمليات قتالية ضد إسرائيل". وأشار الموقع العبرى إلى أن المصادر العسكرية لمكافحة الإرهاب الإسرائيلية تراقب بكثب ما يجرى داخل القطاع بعد الأحداث الأخيرة التى وقعت بين حماس وجماعة "جند الله" والتى قتل خلالها 30 فلسطينى وأصيب 150 اخرين، حيث أتحدت منظمات فلسطينية إسلامية أصولية من أجل هدف واحد وهو تفكيك حكم حماس على جنوب القطاع وتدعيم وتقوية المنظمات الفلسطينية صاحبة العلاقات القوية مع تنظيم القاعدة، على حد وصف المصادر الإسرائيلية. وأوضحت المصادر العبرية أنه عندما يتم السيطرة على خان يونس ورفح بشكل كامل فإن حماس لن تستطيع دخول تلك المنطقة حيث ستسيطر المنظمات الإرهابية (على حد قولهم) على مؤسسات خدمة الجمهور وسيديرون المدينة مثلما تدير طالبان المناطق التى تسيطر عليها فى أفغانستان. وسربت تلك المصادر عن إمكانية قيام إسرائيل بعملية عسكرية سريعة ومكثفة ضد مواقع تجمعات هذه المنظمات بهدف تصفيتها والتخلص منها تماماً (لمصلحة حماس الأقل خطورة على إسرائيل من هذه المنظمات على حد تفكيرهم)، وحذرت المصادر من تجاهل الحكومة الإسرائيلية لإقامة دولة طالبان فى جنوب القطاع، وهو ما قد يؤدى فى نهاية الأمر إلى مواجهات ضخمة وأكثر عنفاً من حرب الرصاص المسكوب التى شنها الجيش الإسرائيلى على غزة العام الماضى. وشبهت المصادر قوام المنظمات الجديدة فى قطاع غزة بقوام رجال طالبان والقاعدة فى منطقة وزيرستان على الحدود الأفغانية الباكستانية والبالغة 420.000 محارب.