أدان عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قيام مجموعة مسلحة باقتحام كنيسة "سيدة النجاة" بالعاصمة العراقية بغداد، واحتجاز المصلين داخلها كرهائن للمقايضة عليهم بمعتقلين في السجون العراقية. كما عبر الأمين العام عن استنكاره الشديد وإدانته الواسعة إزاء تفجير السبت الدامي بالعراق في الهجوم الذي وقع شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالي، والذي استهدف مقهى مكتظًا بالرواد. وشدد الأمين العام، في بيان صحفي، على أهمية وحدة الشعب العراقي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، مؤكدًا وقوف الجامعة العربية إلى جانب العراق ودعمه له في مواجهة الإرهاب الذي يهدد أمنه واستقراره. وأعرب الأمين العام عن ثقته في قدرة العراق على تجاوز المحنة والتعامل بنجاح مع التحديات التي يواجهها في هذه المرحلة مجددًا الدعوة للقيادات العراقية لاتخاذ الخطوات اللازمة والعاجلة لتشكيل الحكومة العراقية. وكانت الأجهزة الأمنية العراقية أكدت أنها تمكنت مساء أمس الأحد من تحرير الرهائن الذين كانوا قد اختطفوا داخل كنيسة "سيدة النجاة" للسريان الكاثوليك وسط بغداد، من قبل مسلحين تابعين لتنظيم "دولة العراق الإسلامية" الموالي للقاعدة، وانتهت بمجزرة قتل خلالها 37 مسيحيا و7 من عناصر الشرطة، كما أصيب 56 من رواد الكنيسة، و15 من عناصر الأمن العراقي، بالإضافة إلى 5 مسلحين كانوا من بين منفذي عملية الاحتجاز. كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، قيام مستوطنين متطرفين بحرق كنيسة في شارع الأنبياء في مدينة القدسالمحتلة، مشيرًا إلى أن تكرار الاعتداءات على الأماكن الدينية دليل على همجية ووحشية المستوطنين. وطالب الأمين العام المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالتدخل والضغط من أجل منع اعتداءات المستوطنين المتكررة على الشعب الفلسطيني وعلى الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية في القدسالمحتلة، مشددًا على أهمية وقف كافة الأنشطة الاستيطانية من أجل تحقيق التقدم في العملية السياسية. وتحمل الأمانة العامة للجامعة العربية سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وغيرها من جرائم المستوطنين المتكررة. ومن ناحية أخرى أدان عمرو موسى، الانفجار الذي وقع في صباح الأحد الماضي في مدينة اسطنبول التركية، واستهدف عربة لعناصر شرطة مكافحة الشغب، واصفًا الانفجار بالعمل الإرهابي. وأكد موسى وقوف الجامعة العربية إلى جانب كافة الجهود التي تتصدى لمثل تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف تعطيل مسيرة النمو والتطور التي تشهدها تركيا وتضر بسلامتها وإستقرارها.