ندد اتحاد العمال المصري الحر التطورات المتلاحقة للأحداث المأساوية لأوضاع العمال المصريين فى مختلف المواقع الانتاجية داخل مصر التي هى الدولة الرائدة فى الانتاج فى المنطقة وأرجع ذلك بسبب ما يسمى بالخصخصة التى لم تجلب الينا الا الذل والهوان والتشريد لطبقة العمال الكادحين وكأنهم نشاذ وليسوا من ابناء هذا الوطن ودلل على ذلك بما حدث للعاملين بمصنع نيو كرنك للغزل والنسيج بالعاشر من رمضان حيث قام المدعو محمد نزيه السورى الجنسية وصاحب المصنع باحتجاز وارهاب العاملين لديه اكثر من 48 ساعة تحت مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية ولا ادل على ذلك من ان الشرطة قامت بالقبض على ثلاثة من العاملين اقتادتهم الى النيابة وتركت باقى العمال رهن الاعتقال والاحتجاز من قبل صاحب المصنع الذى لن يجرؤ على هذة الفعلة الا اذا كان متأكدا ان احدا لن يحاسبه او يسائله عما اقترفة فى حق العاملين المصريين الذين احتجزهم ومنع عنهم الطعام والشراب وهو متاكد بان الشرطة راتهم رأى العين. استنكر الاتحاد الحر أيضا ما حدث للعمال والعاملات أعضاء حملة ( مش هنخاف ) المفصولين والمضطهدين من مختلف المواقع الانتاجية وعدم قيام اتحاد العمال العام الحكومى بصرف راتبهم التعويضى عن شهر سبتمبر برغم من انهم تقدموا بشكاوى عديدة الى المجلس القومى لحقوق الانسان والمجلس القومى للمرأة ضد شركاتهم واداراتها الفاسدة وبالرغم من حصول بعضهم على احكام قضائية نهائية بالعودة للعمل ولكن من ينفذ لهم هذة الأحكام فى مواجهة شركاتهم الرأسمالية الاستثمارية الحكومية والخاصة على حد سواء كغزل المحلة والرائدات الريفيات والمستقبل للأنابيب والمنصورة اسبانيا ومصر ايران وغزل العامرية وغيرهم الكثير من الشركات والمصانع. وقال :بل الأدهى من ذلك ان البلاء لم يقف عند حد اصحاب الشركات والمصانع بل وصل الى اتحاد العمال الحكومى برئاسة حسين مجاور المستثمر وعضو مجلس الشعب المنتظر عن دائرة المعادى، حيث قام باستدعاء الشرطة وأمن الاتحاد الحكومى لسحل وطرد العاملين الذين حاولوا الوصول الى مكتبه لصرف رواتبهم التعويضية مما حدا بهم الى الاعتصام بمقر الاتحاد الحكومى لمدة يومين بنسائهم وأطفالهم الذين لم يسلموا من الاعتداء عليهم وذلك لأنهم حاولوا ان يحصلوا على راتبهم التعويضى من اموال الاتحاد الحكومى التى هى اصلا اموالهم التى يسددونها كاشتراكات من رواتبهم الهزيلة . وناشد اتحاد العمال الحر كافة طوائف الشعب وعلى كافة المستويات الوقوف الى جانب العمال المصريين المضطهدين الذين لا حلم لهم سوى الحياة بكرامة فى وطنهم الذين افنوا اعمارهم فى خدمته ونمائه قبل ان تأتى طيور الظلام وتهدم ما بناه الرجال الشرفاء الكادحين بالخصخصة طمعا فى العمولات والدولارات .