في تطور جديد للقرارات المفاجئة التي اتخذتها تباعا إدارة النايل سات بحق الفضائيات الخاصة قرر مجلس إدارة النايل سات وقف بث 14 قناة فضائية من بينهم قناتين تم إيقافهما بشكل منفرد لم يشملهما بيان الإيقاف، وهما "الحكمة والرحمة"، حيث توقفت الحكمة بسبب الديون المالية فيما تم قطع البث عن قناة الرحمة وتم إنذار 20 قناة أخري. كانت إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية النايل سات قررت وقف 12 قناة فضائية وقفا مؤقتا لحين تصويب مسارها وتغيير رسالتها الإعلامية بما يحقق الالتزام بضوابط تعاقدها مع شركة النايل سات والتزامها التام بثوابت الأديان السماوية وعادات وتقاليد المجتمع المصري والعربي والتوقف عن إثارة الطائفية والحض على ازدراء الأديان،ووقف الإعلان عن أي مستحضرات طبية أو أي أساليب علاج بدون الحصول على تصاريح من الجهات المعنية، ووقف الفتاوى الشرعية من غير المتخصصين عبر الهاتف، أو رسائل المحمول، والبرامج المختلفة، كما أنها تروج لعادات سيئة مثل الدردشة والتعارف بين الجنسين، والمسابقات الزائفة، والرسائل الخليعة، وتضليل الشباب واستدراجهم إلى عادات سيئة ، والترويج للمنشطات الجنسية، كما جاء القرار وفقا لتصريحات مجلس إدارة النايل سات بهدف تطبيق ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي بالإضافة إلى إنذار 20 قناة أخرى بالالتزام بالعقد. يذكر أن من بين هذه القنوات التى تم إيقافها قناة "صفا" وقناة "آيات" ، "الأثر" ، "أهل البيت" و4 قنوات تم إيقافهم بسبب الترويج لأساليب علاجية غير مصرح بها، وللدجل، والشعوذة، ومنتجات طبية غير مصرح بها، وهم قناة "مرح الخليج" ، وقناة "عالم حواء" وقناتي "ريحانة"، و"الرقية"، المملوكتان لشركة ART. و4 قنوات أخرى تم إيقافها بسبب إباحية متجاوزة اجتماعياً هم قناة "أيميل تي في" ، "مرح تى فى" ، وقناتي لايف تي في" و "سترايك" . أما القنوات التي تم إنذارها فهي "الغير"، و"صدى الإسلام"، و"بداية" ، و"الفجر"، و"المجد" ، و"وصلة"، و"الصوفية"، و"الأنوار"، و"القيثارة"، و"مواهب"، و"جوردون ميد"، و"صمد"، و"مرسال"، و"سهمTV"، و"الحقيقة"، و"الإمارة"، و"غنوة" ، و"الذهبية"، و"حواس" ،و"هاي تي في". ومن جانبه أكد أنس الفقي وزير الإعلام أن الإجراءات التصوبيبة التي اتخذتها شركة نايل سات أمس تجاه تلك القنوات تستهدف الحفاظ على قيم المجتمع المصري والعربي وتقاليده، و الحفاظ على أخلاقيات ومثل العمل الإعلامي المسئول، الذي يخدم المواثيق والأعراف، ويحافظ على الأسرة المصرية والعربية. وأضاف أن هذه القنوات تعمل على نشر آراء دينية متطرفة تحض على التطرف والمغالاة، وتدعو إلى التشدد وعدم التسامح بين أطراف الأمة المصرية، حيث كانت تدعو إلى التشدد الطائفي، ولم يقتصر دورها على أهل السنة فقط، بل امتدت بعض هذه القنوات إلى الفكر الشيعي أيضاً، ووصل إلى حد الدعوة الصريحة في إحدى المناسبات إلى القتل والافتتان، بما جعل تدخل الدولة أمراً ضرورياً حماية للسلام الاجتماعي من ناحية، وحماية للمجتمع من التطرف الديني والمغالاة من خلال الفتاوى المتطرفة لأشخاص غير مؤهلين، فضلاً عن غيرها من الأنشطة التي كانت تذاع على مثل هذه القنوات من ناحية أخرى.