قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن مشكلة قبرص هي العقبة السياسية الكأداء في وجه انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي وأعرب عن أمله في أن تجد المحادثات الحالية بخصوص القضية القبرصية طريقها الى الحل. ودعا اوغلو نظيره الفرنسي برنارد كوشنير خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة الثلاثاء 12 اكتوبر/ تشرين الأول، الى دعم تركيا في مساعيها لنيل العضوية الاوروبية والمساهمة في فتح مزيد من الفصول الى جانب تسهيل اجراءات منح المواطنين الاتراك تأشيرات دخول أسوة بمواطني دول اوروبا الشرقية. وقال ان مواطني دول البلقان يحظون بتأشيرات الدخول لدول الاتحاد الاوروبي بسهولة تامة في حين يلاقي الاتراك صعوبة في اجراءات الحصول على هذه التأشيرات مضيفا "مانريده هو المعاملة بالمثل". واشار الى ان محادثاته مع الوزير الفرنسي شملت مواضيع عدة من بينها الملف النووي الايراني والوضع في البلقان وكذلك الحرب في افغانستان الى جانب العلاقات مع دول اسيا الوسطى فضلا عن موضوع الحرب على الارهاب وخص هنا بالذكر الحرب على حزب العمال الكردستاني. بدوره حث وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير تركيا على ادخال مزيد من الاصلاحات على انظمتها وتشريعاتها اذا ما ارادت نيل عضوية الاتحاد الاوروبي في نطاق المفاوضات الجارية بين الجانبين. وقال كوشنير ان "تركيا تجاوزت بنجاح اختبار الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية الشهر الماضي وانها مقبلة على انتخابات عامة في يوينو 2011 ستحدد بوصلة الاصلاحات في المرحلة المقبلة". واضاف ان "دخول الاتحاد الاوروبي سيكون حقيقة اذا ما قامت تركيا بادخال الاصلاحات الضرورية...فالكرة الان في ملعبها" معتبرا الاصلاحات التي تتواءم مع المعايير المتبعة في دول الاتحاد ورقة مرور الى الاتحاد.