نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين ومسلحين أفغان، أن عناصر في الاستخبارات الباكستانية يحثون حركة طالبان على محاربة القوات الأمريكية وحلفائها في أفغانستان. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر يوم الأربعاء 6 أكتوبر/تشرين الأول، الى ان الضغوط الباكستانية تنسف الجهود الأفغانية والأمريكية لإقناع القادة المعتدلين في طالبان بإلقاء السلاح، مقابل مناصب حكومية أو أموال. ونقلت الصحيفة عن أحد قادة طالبان في ولاية كنر الأفغانية، أن الاستخبارات الباكستانية تلقي القبض على المسلحين الذين يرفضون ضغوطها ويدخلون عملية التفاوض مع قوات التحالف، بينما ذكرت مصادر في القوات الأمريكية العالمة في أفغانستان، انها تلقت مثل هذه المعلومات من قبل من بعض المتمردين الذي وافقوا على إلقاء السلاح. من جانبها نفت مصادر باكستانية هذه الاتهامات، مؤكدة ان باكستان تحارب المسلحين ولا تساعدهم. وفي وقت سابق خلص تقرير جديد أصدره البيت الأبيض الى أن باكستان تجنبت ملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في منطقة قبلية باكستانية، خلال ربيع العام الجاري نتيجة موقف سياسي. ويتهم تقرير البيت الأبيض الذي كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نشرته يوم الثلاثاء، الحكومة والجيش في باكستان، بفقدان الرغبة في اتخاذ خطوات ضد المتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية. وقال التقرير "انه خيار سياسي بالدرجة الأولى لأنه يعكس موقف جيش لا يملك الموارد الكافية فيضع أولويات لأهدافه". هذا وأعلنت الشرطة الباكستانية ان مسلحين أضرموا النار فيما يقرب من 40 شاحنة تنقل امدادات الى قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان يوم الاربعاء في أحدث هجومين ضمن سلسلة هجمات على خط الامداد الرئيسي للقوات الدولية في أفغانستان. وأضرب مسلحون النار في 20 صهريجا تنقل الوقود في الهجوم الاول يوم الاربعاء قرب مدينة كويتا في جنوب غرب باكستان. ووقع الهجوم الثاني قرب مدينة نوشيرا في شمال غرب البلاد، وأسفر عن اشتعال النار في ما بين 15 و20 شاحنة.