في ضوء قرار المحكمة الإسرائيلية مواصلة سياسة العدوان والاحتلال والاستيطان، والضرب بعرض الحائط الجهود الدولية والإقليمية، وفي ضوء لقاء دمشق بين وفد حركتي فتح وقيادة حركة حماس وصدور بيان مشترك. أكد الناشط الفلسطيني مروان البرغوثى في بيان له اليوم انه لا جدوى من أية مفاوضات مع الحكومة الفاشية في إسرائيل لأنها حكومة الاحتلال والعدوان والاستيطان، وأنه من الخطأ إجراء أية مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية قبل التزامها بمبدأ إنهاء الاحتلال والانسحاب إلى حدود 1967 بما في ذلك القدسالشرقية، والإقرار بحق العودة للاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار الدولي 194، والإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، وان الحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها مسؤولية فشل عملية السلام. ودعي البرغوثى القيادة الفلسطينية إلى رفض هذه المفاوضات لأنها عديمة الجدوى في ظل غياب الشريك الإسرائيلي للسلام، ورفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالمبادئ المذكورة. كما أكد دعمه الكامل للبيان المشترك الصادر في دمشق بين حركتي فتح وحماس، ودعي قيادتي فتح وحماس إلى مضاعفة الجهود ومواصلتها لتذليل العقبات أمام المصالحة الوطنية والتوصل لتفاهمات فلسطينية- فلسطينية تمهيداً لتوقيع الوثيقة المصرية في أقرب وقت ممكن، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي شرط للمقاومة والمفاوضات المثمرة وهي قانون الانتصار لحركات التحرر الوطني والشعوب المقهورة، وهي ضرورة كالماء والهواء في الحالة الفلسطينية، وان تجسيد مبدأ الشراكة يأتي من خلال إنهاء حالة الانقسام لإعادة الوحدة للضفة والقطاع ووحدة المنظمة والسلطة والقيادة، وبناء هذه الشراكة على أساس ديمقراطي من خلال إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني، والعودة لوثيقة الأسرى للوفاق الوطني باعتبارها برنامجا وطنيا شاملا. كذلك ثمن البرغوثى كل الجهود المخلصة من كافة الأطراف الداعية والساعية والعاملة على إنهاء الانقسام وخص بالذكر جهود الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة منيب المصري والذي عمل بإخلاص ولا زال يذلل العقبات أمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام. أيضا دعي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وبكافة قواه الوطنية وأحزابه وشخصياته ومؤسساته إلى التحرك الشعبي دعما لجهود المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام. كما وجه الدعوة لكافة القوى الوطنية والإسلامية العمل على إعلان يوم وطني للتضامن مع صمود شعبنا في سلوان بشكل خاص وفي القدس بشكل عام، والتحرك على أوسع نطاق للتضامن مع أهلنا في مواجهة العدوان الذي تتعرض له من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.