يدلي الناخبون في البرازيل يوم 3 اكتوبر/تشرين الاول بأصواتهم لانتخاب خليفة للرئيس لولا دا سيلفا الذي يترك رئاسة البلاد وهو في أوج شعبيته. وترجح استطلاعات الرأي فوز مرشحة حزب العمال الحاكم ديلما روسيف (62 عاما) المدعومة بتأييد الرئيس لولا وشعبيته الكبيرة. ويتوقع محللون ان تحتاج روسيف إلى جولة إعادة لحسم الموقف أمام منافسها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا. وخاضت روسيف (62 عاما) على مدى الاشهر الثلاثة الماضية حملتها الانتخابية دون هوادة إلى جانب لولا، ويتوقع كثيرون أنها ستواصل سياساته الاجتماعية التي صنعت شعبيته، وانتشلت أكثر من 20 مليون شخص من مستوى الفقر عام 2003، وأدخلت 29 مليونا آخرين الى الطبقة المتوسطة. وتبدو روسيف ثابثة الخطى في مواجهة حاكم ولاية ساو باولو السابق جوزيه سيرا مدعوما برئيسة حزب الخضر مارينا سيلفا، حيث تحصل روسيف اليوم في استطلاعات الرأي على تأييد نسبة 52 % من الناخبين البالغ عددهم 136 مليون شخص. وكانت روسيف عنصرا في ميليشيا مسلحة ابان الحكم الديكتاتوري (1964-1985) وامضت زهاء 3 سنوات في السجن في ظل النظام القمعي. وحتى اللحظات الأخيرة دافع الرئيس لولا عن مرشحته، داعيا الناخبين إلى عدم تصديق من يروجون إلى أن روسيف ستؤيد الإجهاض الذي لا يزال موضوعا حساسا في البرازيل التي تعد أكبر بلد كاثوليكي في العالم. وفي حال لم يحصل اي من المرشحين على نصف أصوات المقترعين زائد صوت واحد الضرورية للفوز في الانتخابات، فستجري دورة ثانية في 31 اكتوبر/تشرين الاول. وسيتسلم الرئيس الجديد مهام منصبه في الاول من كانون الثاني/يناير 2011 لولاية من 4 سنوات. وستشمل عملية التصويت كذلك انتخاب جميع أعضاء الجمعية الوطنية وثلثي اعضاء مجلس الشيوخ واختيار حكام ونواب الولايات الفدرالية ال27. وستفتح مكاتب الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي الى الساعة الخامسة مساء.