وصف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط نظيره الاسرائيي افيجدور ليبرمان بأنه "يتحدث كثيرا، وليس بالضرورة أن يتحدث بوعي وفهم للسياق الذي يتحدث فيه"، لافتا الى أنه لم يستمع الى كلمته امام الاممالمتحدة لأنه لا يهتم بمواقفه، كما أنه لا يمثل السياسة الخارجية الاسرائيلية. كان ليبرمان قال في كلمته إن الأمر ربما يستغرق "عدة عقود" حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأصر ليبرمان في حديث إذاعي صباح الاربعاء على أن تعليقاته تعبر عن وجهة نظره الواضحة والثابتة والتي سبق وعبر عنها , كما أنها تحظى بدعم أغلبية الإسرائيليين. في الوقت نفسه، حذر أبوالغيط من أن الجانب الفلسطيني لن يستمر في المفاوضات المباشرة الخاصة بقضية الشرق الأوسط في ظل غياب مناخ مناسب لعقدها. ولم يمانع أبوالغيط الذهاب إلى مجلس الأمن لحسم أمر القضية الفلسطينية، لكنه دعا أولا إلى تأمين دعم الدول دائمة العضوية في المجلس لاسيما الولاياتالمتحدة. وطالب بسرعة إتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، محذرا من أن عدم التوصل إليها سيؤدي إلى ضياع القضية الفلسطينية. وردا على سؤال حول فشل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إجبار إسرائيل على تمديد قرار وقف الاستيطان بعد يوم 26 سبتمبر، أوضح أبو الغيط أنه كان يتعين على الجميع منح المفاوضات زخما أكبر لهذا الجهد، وكان يجب التحسب للنوايا الاسرائيلية. وأشار أبو الغيط إلى أن الهدف الرئيسي من عقد اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يوم 4 أكتوبر المقبل هو عرض ما توصل اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مشاوراته مع القيادات الفلسطينية على اللجنة.