أكدت عدة تقارير صحفية وحقوقية ورسمية أمريكية إرتفاع معدلات الكراهية من قبل الأمريكيين للمسلمين المقيمين هناك خاصة في السنوات الخمس الماضية وبالأخص في العامين الأخيرين. وقالت صحيفة (الكريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية نقلا عن منتدى "بيو" للدين والحياة العامة الأمريكي إن 35 مسجد ومركز إسلامي مقترح واجهوا تحديات من قبل المجتمعات المدنية التي طالب المسلمون ببناء مساجدهم ومراكزهم الإسلامية بها. وأشارت الصحيفة إلى إرتفاع عدد الجرائم التي رفعها المسلمون إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة في الآونة الأخيرة وتتعلق بإعتداءات على المساجد والمراكز الإسلامية وممتلكات المسلمين وغيرها. وتناولت الصحيفة إعلان شعبة الحقوق المدنية بوزارة العدل الأمريكية الأسبوع الماضي عن رصدها 11 حالة من حالات التمييز ضد المسلمين فيما يتعلق بالأراضي التي يسعى المسلمون لشرائها بهدف بناء مساجد ومراكز إسلامية، 8 منهم منذ مايو الماضي. ورصد مجلس العلاقات الإسلامية – الأمريكية "كير" عدد من الجرائم ضد المسلمين بالولايات المتحدة خاصة في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا التي احترقت بها سيارة متوقفة داخل ساحة انتظار السيارات بالقرب من المركز الإسلامي بالمدينة فضلا عن حرق مصاحف وإلقائها على الجمعية الإسلامية في سان فرانسيسكو والمركز الإسلامي في شيكاغو ومسجد النور في تينيسي والمركز الإسلامي في ميتشيجن. كما رصدت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية حالات عديدة للاعتداء على الحريات الدينية للموظفين المسلمين من بينها نعتهم بالإرهاب وإطلاق اسم أسامة عليهم في إشارة إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ، ومنعهم من ارتداء الحجاب والصلاة في أوقات العمل. وأشارت التقارير الصحفية العام الماضي إلى تقديم نحو 3386 شكوى إلى اللجنة الفيدرالية الأمريكية لتكافؤ فرص العمل تتعلق بالتمييز الديني ضد الموظفين ، ربع هذه الشكاوى تقريبا كانت من قبل مسلمين تعرضوا للتمييز بسبب إسلامهم على الرغم من أن نسبة المسلمين بالولايات المتحدة لا تتجاوز 2% من مجموع السكان.