اعتبرت مجلة (نيوزويك) الأمريكية الشهيرة أن مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية القادمة رغم علمها المسبق بأنها ستخسر أغلب المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005م وعددها 88 مقعدا محاولة منها لتجنب الدخول في صراع مع الحكومة المصرية إذا ما قررت الجماعة مقاطعة الانتخابات . وأشارت المجلة إلى أن الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005م كانت الأكثر نزاهة في تاريخ الانتخابات البرلمانية التي جرت بمصر مما دفع الرئيس المصري حسني مبارك لإلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات وذكرت المجلة أن الجماعة تسعي في الوقت الراهن لتجنب الدخول في صراع مع الحكومة وذلك من أجل تنفيذ أجندتها على المدى البعيد التي ستمكنها من حكم مصر في غضون 10- 15 عاما وذلك عن طريق الخدمات الإجتماعية والأنشطة الدعوية التي تقوم بها. ونقلت المجلة عن خالد فهمي أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن الجماعة على إستعداد لتهدئة الأوضاع مع الحكومة من خلال مشاركتها في الإنتخابات البرلمانية في مقابل توسيع نطاق أنشطتها الدعوية والإجتماعية التي ستساهم في بناء قواعدها . من جانبه أشار محمد نصير وهو مسئول كبير بحزب الجبهة الديمقراطية إلى أن الجماعة ليست قوية بما يكفي لمنافسة خليفة الرئيس المصري حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة خاصة إذا كان خليفته هو نجله جمال مضيفا أنها ستنتظر الوقت المناسب للدخول في هذا التحدي مرجحا حدوثه بعد 10- 15 عاما وهو ما أكده أيضا سكوت كاربنتر نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج دابليو بوش ومدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني.