اعرب بابا روما بنيدكت ال 16 الذي يزور بريطانيا في 18 سبتمبر/أيلول اثناء قداس اقامه في كاتدرائية ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، بحضور كبار الشخصيات من الكنيسة بالاضافة الى بعض الشخصيات المعروفة، بينهم رئيس الوزراء السابق توني بلير، عن الحزن الشديد الذي ينتابه ازاء معاناة الاطفال الذين كانوا ضحايا جرائم جنسية، ارتكبها رجال دين كاثوليك. وقال بابا روما "لا استطيع الا افكر بالمعاناة الكبيرة التي مر بها الاطفال، الذين ارتكبت جرائم بحقهم في الكنائس ومن رجال الدين". واضاف "اود ان اعرب عن حزني العميق امام الضحايا البريئة لهذا الافعال الخسيسة. وآمل ان رحمة الرب والتضحية التي قدمها من اجل التسامح، ان تجعل جراح هؤلاء الناس تلتئم، وان تجلب السلام الى حياتهم". واضاف بنيديكت ال 16 ان "كل هذه الذنوب جعلتنا جميعا نشعر بالخزي والخجل"، مشيرا الى انه باستطاعة الكنيسة التطهر والاعتناء بهؤلاء الاطفال لتخطي مرحلة المعاناة، وتمارس تعليمهم كما كانت تفعل لقرون عديدة". واضاف البابا "انني اتوجه لكل من يساعد ان يفعل ذلك بالمسؤولية اللازمة على حل هذه المشكلة"، كما توجه لكافة الحضور برجاء التعامل باهتمام مع كل ضحايا "هذا الشر". وتطرق بابا روما الى هذه القضية بعد ان تناولتها الكثير من وسائل الاعلام البريطانية عشية زيارته الى البلاد باسهاب. فبسبب الشذوذ الجنسي الذي مارسه رجال دين كاثوليك، عبرت وسائل الاعلام هذه عن شكها بمقدرة الكنيسة باستئصال هذه الآفة.