أعلن سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن إسرائيل ترفض بيع السلطة الفلسطينية كميات إضافية من الطاقة الكهربائية لصالح قطاع غزة. وأضاف شالوم بأنه ابلغ توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الى الشرق الأوسط خلال لقائهما في اسرائيل يوم 23 أغسطس/آب، بأن التسهيلات التي تمنحها إسرائيل في هذا المجال ستعتبر انجازا لحركة حماس، لذلك فإن إسرائيل لن تتعاون مع من أسمتها "منظمة إرهابية" وتزودها بكهرباء إسرائيل، حسب قوله. وكان بلير قد سلم شالوم طلبا من حركة حماس لزيادة كميات الطاقة التي توردها اسرائيل الى قطاع غزة بواسطة السلطة الفلسطينية. ويعاني القطاع من أزمة حادة في مجال الطاقة بسبب الخلاف بين حماس والسلطة في رام الله حول أسعار الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. اسرائيل تحذر الفلسطينيين من وضع شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات المباشرة وقال سلفان شالوم خلال اللقاء مع بلير أن قيام السلطة الفلسطينية بوضع شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات المباشرة قد تؤدي الى فشل عملية التفاوض. واعاد شالوم الى الأذهان أن الرئيس الفلسطيني الأول ياسر عرفات لم يقدم أبدا أية شروط مسبقة ولم تكن هناك أية شروط خلال المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحكومة إيهود أولمرت. وجاءت تصريحات شالوم ردا على رسالة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي دميتري مدفيديف والممثلة العليا لسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، يشير فيها الى أن استئناف الاستيطان الاسرائيلي بعد انتهاء فترة تجميده في سبتمبر/أيلول المقبل، سيؤدي الى إحباط المفاوضات. من جانبه قال فيليب كراولي الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تأخذ في الاعتبار الدعوة الفلسطينية الى وقف الاستيطان الاسرائيلي، مشيرا الى أن هذا الموضوع سيتم بحثه خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وقال كراولي: "كان قرار تجميد الاستيطان موضوع نقاش وسيكون موضوع نقاش عندما يلتقي القادة الفلسطينيون والاسرائيليون بوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في 2 سبتمبر/ ايلول". وقال كراولي "نحن ندرك الموقف الفلسطيني تماما"، مضيفا انه عندما تستانف المفاوضات "نامل ان يفعل الجانبان كل ما في وسعهما لايجاد بيئة تسمح باستمرار المفاوضات بشكل بناء".