هددت اسرائيل بالانسحاب من لجنة التحقيق الدولية في الهجوم على أسطول الحرية ردا على تصريحات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بإنه لا يوجد اتفاق مع اسرائيل على عدم شهادة جنودها أمام اللجنة. وقالت الحكومة الاسرائيلية في بيان صادر يوم الاثنين 9 أغسطس/آب أن اسرائيل لن تشارك في التحقيق أذا حصلت اللجنة على صلاحيات استجواب العسكريين الاسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم على السفينة "مرمرة" التركية ضمن أسطول الحرية المتجه الى قطاع غزة يوم 21 مايو/أيار الماضي. هذا ونفى الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق من يوم الاثنين أن يكون قد اتفق مع مسؤولين اسرائيليين على تجنب استجواب عسكريين إسرائيليين خلال التحقيق. وقال بان في إجابة على سؤال بهذا المضمون وجه له خلال مؤتمر صحفي "لم تكن هناك اتفاقية كهذه خلف الكواليس". وكان داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري ان لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة تستطيع الحصول على معلومات من ملفات التحقيق الإسرائيلي والتركي ولكنها لا تستطيع استجواب العسكريين الإسرائيليين الذين قاموا بمداهمة الأسطول، وقال انهم تصرفوا "بمهنية وبشكل محسوب ". هذا وأدلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتاينياهو يوم الاثنين بإفادته أمام لجنة التحقيق الاسرائيلية في الهجوم على أسطول الحرية، حيث دافع عن قرار إستخدام القوة ضد السفينة، قائلا إن الجنود الاسرائيليين إستخدموا القوة للدفاع عن النفس. ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأعضاء اللجنة الذين سيكون بينهم الإسرائيلي جوزيف سيتشانوفر والتركي أوزدم سانبيرك. ويترأسها جيفري بالمر رئيس وزراء نيوزيلاندا السابق وسيكون نائبه في رئاسة اللجنة الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي. وستقدم اللجنة تقريرا أوليا حول ما توصلت إليه في منتصف شهر سبتمبر/أيلول.