تمنيت أن تعلن كافة الأحزاب وعلى رأسها الحزب الذى أشرف بالإنتماء له مقاطعتها لإنتخابات مجلس الشعب القادمة مهما كانت تبريرات الدخول التى على شاكلة أن عدم خوض الإنتخابات تبعد الأحزاب عن الجماهير فهذا حق يراد به باطل،فالجماهير تعى تماما حقيقة ماسيحدث كما وعت ماحدث فى انتخابات المحليات وانتخابات التجديد النصفى للشورى ولهذا تقتنع الجماهير بأن دخول الأحزاب أية انتخابات سابقة أو لاحقة فى ظل قوانين سيئة السمعة لاهدف لها سوى منح النظام شرعية. أى منطق هذا أن تظل الأحزاب تردد وتقسم بأغلظ الأيمان على مدى السنوات الماضية سواء بمؤتمرات عديدة أو داخل الصحف الناطقة بإسمها بضرورة إلغاء المواد الدستورية المعيبة وعلى رأسها المادة (88 )التى ألغت الإشراف القضائى..هذة الأحزاب طالبت بالاشراف القضائى الكامل على العملية الانتخابية بدء بإعداد الكشوف ومرورا بمباشرة الانتخابات خارج اللجان وداخلها بل وطالبت بأن تكون الداخلية بكافة أدواتها تحت ولاية القضاء..كيف لهذا الأحزاب تعلن اليوم عن خوضها الانتخابات بنفس الشروط التى وضعها النظام نفسه..؟! تأتى الاشارات من رموز النظام بضرورة أن يكون بالمجلس القادم ممثلين للاحزاب الكبيرة فتفرح الأحزاب الكبيرة ولا أفهم معنى الفرح بل أرى أنها ليست كذلك،هى كبيرة لو أنها لبت رغبة الشارع المصرى فإتحدت على اجبار النظام على تغير كافة المواد الدستورية وكافة القوانين المعيبة..الشارع المصرى اليوم يفهم قوانين لعبة كرة القدم فتسمعها فى نفس واحد لو احتسب حكم المباراة خطأ ما هو فى حقيقة الأمر ليس خطأ تجدها تصيح حرااااااااام بل ويصل الأمر أحيانا فى التفوه بألفاظ جارحة ضد الحكم..الجماهير المصرية الان تعى ماسيحدث فى الانتخابات القادمة من تزوير يزكم الأنوف قبل شهور من اجرائها..الجماهير المصرية كانت تتمنى لو مدت الاحزاب المصرية يدها وصالحت الجماهير برفضها الدخول فى تحالف مشبوة مع النظام. مايحدث من الاخوان المسلمين حاليا ماهو الا محاولات حثيثة للضغط على النظام كى يدخلهم فى نفس الصفقة،وما اعلانهم للتحاور مع الأحزاب بكل أطيافها وما أعلانهم الدخول بقوة للجمعية الوطنية للتغير وجمع التوقيعات لصالح البرادعى كل هذا والقادم أكثر ماهو الا رسائل للنظام للدخول فى صفقة ما لكن النظام حتى الان سايق التقل لأنه فيما أرى نادم على الصفقة التى سبق وفعلها مع الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب السابقة كما كشف عنها جمال حشمت من قبل. ثلث أعضاء مجلس الشعب القادم لن تضير النظام بل ستحقق له ما يسعى إليه،وما يسعى إليه النظام مرفوض تماما لدى الشارع المصرى الذى ألغى من حساباته الأحزب كما ألغى النظام أيضا من حساباته ولم يعد لمصر سوى الله. [email protected]