كتب : عبد الرحيم الليثي في جولة جديدة في الصحافة الإسرائيلية نقرأ اليوم في صحيفة يديعوت أحرونوت نص التحقيقات التي جرت مع مني عبد الناصر أرملة أشرف مروان في محكمة لندن مؤخراً ، وجاء عنوان الموضوع " جاسوس الألعب أشرف مروان " ، حيث أشارت الصحيفة إلي أن أرملة مروان قالت في التحقيقات أن زوجها قدم نصائح خاطئة لإسرائيل في حرب يوم الغفران وتقول قد يكون الموساد قتله. وأضافت الصحيفة " وقالت أرملة رجل الأعمال المصري الثري المشتبه في ضلوعه في التجسس أن وفاة زوجها غير مبررة ، حيث إن زوجها قد أعرب عن مخاوف من أن حياته في خطر .. وسقط أشرف مروان (62 عاما) من شرفة شقته في أحد شوارع لندن في يونيو 2007 مما أدي إلى وفاته ، وقد فتح التحقيق لتحديد ما اذا كان توفي قبل الانتحار أو الحوادث أو أن يكون الحادث مدبرا. وذكرت الصحيفة أن أشرف مروان كان من المقربين من الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ومساعد موثوق به لخليفة عبد الناصر الريس السابق أنور السادات ، ويقول المؤرخون ورجال الاستخبارات أن هناك احتمال في أن يكون هو الجاسوس الإسرائيلي الذي أطلع إسرائيل على المعلومات الحيوية قبل حرب يوم الغفران عام 1973 ، أو أن يكون عميلا مزدوجا ومن الموالين لمصر. وقالت أرملته منى عبد الناصر أثناء التحقيق في محكمة لندن أنه في العامين الأخيرين من حيات مروان أصبحت أكثر قلقا بشأن سلامته ، وكان يقول لها دائماً أن حياته في خطر ، وآخر مرة شاهدت زوجها ، قبل أسبوع من وفاته ، وقال لها : "' أنا قد يقتل ". وقالت مروان الذي كان يعاني من متاعب في القلب ومشاكل صحية أخرى ويتكيء على عصا للمشي لم يفكر في الانتحار علي الإطلاق ، حيث انه كان سعيدا جدا أن يكون متقاعداً من العمل لكي يقضي آخر أيامه مع أحفاده. نقل مروان إلى لندن بعد اغتيال السادات عام 1981 ، وتواري عن الأنظار وأصبح رجل أعمال ثري ، وفي عام 2002 جاء اسمه في كتاب المؤرخ الإسرائيلي اهرون بريجمان كجاسوس الذي ابلغ إسرائيل عن الغزو القادم يوم الغفران. وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت في وقت لاحق انه كان في الواقع عميلا مزدوجا وكان يقدم معلومات كاذبة ومضللة للإسرائيليين حول الحرب التي بدأت عندما شنت مصر وسوريا الهجوم من شقين في يوم مقدس لليهود في يوم الغفران . وقد تم تكريم مروان من قبل الدولة المصرية لدوره في الحرب عام 1973 وشيعت جنازته في القاهرة ، وحضر من بين المشيعين شخصيات رفيعة المستوى بينهم جمال نجل الرئيس المصري حسني مبارك. وقالت مني عبد الناصر في مقابلة مع إحدى الصحف الأوروبية : إنها تعتقد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي مسئولا عن وفاة زوجها ، وقالت إنه كان يعرف أنهم سيلاحقونه وأكدت لإحدي الصحف "لقد قتل من قبل الموساد". ومن ناحية أخري تناولت جريدة هآرتس الإسرائيلية موضوع الملف النووي المصري تحت عنوان " مصر تقول ان برنامجها النووي سلمي " حيث نقلت علي لسان أحد كبار المسئولين المصريين " كما ذكرت " أن برنامج مصر النووي ليس عسكريا ، ويهدف إلى توليد الكهرباء وتحلية المياه. وقال دبلوماسيون غربيون في الوكالة الدولية للأمم المتحدة النووية ، والوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أنه كان هناك تحقيق في أنشطة نووية غير معلنة في مصر ، وأنه كان من الممكن ربط برنامج أسلحة نووية من خلالها . ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء أحمد نظيف قوله في صحيفة الأهرام شبه الرسمية : "مصر لديها برنامج نووي سلمي للطاقة النووية موجهة بشكل أساسي لتوليد الكهرباء وتحلية المياه ، ومصر التي يبلغ عدد سكانها 70 مليون نسمة ، تحتفظ لنفسها بخيار بناء محطات الطاقة النووية الاقتصادية. ونقلت عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قوله للصحفيين : إن مصر ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، مشيراً إلي أن هناك معلومات مزيفة وراء التقارير التي تقول إن القاهرة لديها برنامج نووي خفي.