هاآرتس: اتهام مني عبد الناصر الموساد بقتل مروان محاولة لتضليل الرأي العام تعليقات عبد الناصر تشير إلي احتمال تورط أطراف غير إسرائيلية في مقتل رجل المخابرات أشرف مروان فسرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تصريحات مني عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأرملة رجل الأعمال الراحل أشرف مروان، التي تتهم فيها الموساد الإسرائيلي بالضلوع في اغتيال زوجها الراحل بأنها محاولة مكشوفة للتأثير في الرأي العام وفي نتائج التحقيق الذي بدأ أمس في بريطانيا، لاسيما أنها المرة الأولي التي تتحدث فيها عبد الناصر لوسائل الإعلام حول الاغتيال. ولفتت الصحيفة إلي الحوار الذي أجرته صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية مع زوجة رجل الأعمال الراحل - يوم الأحد الماضي- والتي قالت فيها إن مروان قد أخبرها بأن حياته في خطر في ثلاث مناسبات خلال الأربع سنوات الأخيرة التي سبقت وفاته. وأشارت عبد الناصر في حديثها للصحيفة البريطانية إلي أن مروان أخبرها بأن حياته معرضة للخطر للمرة الأخيرة قبل تسعة أيام من وفاته، في يونيو 2007، عندما عثر علي جثته علي الرصيف بالقرب من منزله في لندن. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية - في التقرير الذي نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس- أنه علي الرغم من ادعاءات مني عبد الناصر بأن مروان استشهد علي يد الموساد، فإنه كان واضحا من تعليقاتها أن زوجها ربما يكون قد قتل من قبل أطراف أخري. وأبرزت الصحيفة أن المحققين سيقومون بتوجيه دعوة لضباط الشرطة الذين درسوا قضية مروان خلال الثلاث سنوات الماضية وشركاء مروان في الأعمال التجارية، فضلا عن الدكتور أهارون بريجمان، وهو مؤرخ إسرائيلي يعيش في لندن والذي كان من المفترض أن يجتمع مع مروان قبل وفاته، وكان علي اتصال عبر الهاتف مع مروان واجتمع معه مرة من قبل. وأشارت الصحيفة إلي أن مروان كان قد ذهب إلي السفارة الإسرائيلية في لندن لتقديم خدماته بالعمل جاسوسا لصالح الموساد في عام 1969، إلا أن الموساد رفض هذا العرض وعاد للموافقة عليه في وقت لاحق، وبعد انضمام مروان للموساد أثبت جدارته بتقديم رصيد هائل من المعلومات من بينها بعض الأسرار بعد وفاة صهره جمال عبد الناصر، كما ساعده عمله مستشارا خاصا للرئيس الراحل أنور السادات في إمداد الموساد بمعلومات مهمة، من بينها إطلاع رئيس الموساد علي قرار حرب أكتوبر، خلال الاجتماع الخاص الذي عقده مع رئيس الموساد في ذلك الوقت، تسفي زامير، في أحد فنادق لندن ليلة الجمعة، 5 أكتوبر 1973، ومع أن زامير رفض تصديق الخبر، إلا أنه مرر المعلومة عن طريق الهاتف للقيادة الإسرائيلية.