عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة فى مصر 12-7-2024 بالصاغة    العالم هذا الصباح.. ماكرون يطمئن الحلفاء بشأن التزامات فرنسا تجاه "الناتو" وأوكرانيا.. إذاعة أمريكية: حملة الرئيس جو بايدن طلبت حذف مقطعين من المقابلة معه.. مستوطنون يحرقون ممتلكات الفلسطينيين بالضفة الغربية    كم فارق النقاط بين الاهلي وبيراميدز قبل اللقاء المرتقب اليوم الجمعة    اليوم الذروة.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة    القاهرة الإخبارية تستعرض تفاصيل انطلاق مهرجان العلمين وحفل الكينج محمد منير    فقدان 66 شخصا في انزلاق تربة في النيبال    موعد مباراة الأهلي وبيراميدز والقنوات الناقلة في الدوري المصري    3 شهداء فى قصف الاحتلال الإسرائيلى منزلا بمخيم النصيرات وسط غزة    تحرير 1146 مخالفة ملصق إلكترونى ورفع 38 سيارة ودراجة نارية متروكة    صحيفة عبرية تكشف اتفاق رئيس الموساد ونتنياهو بعد المرحلة الأولى من الصفقة    رضا المصريين.. شوبير وتخفيف الأحمال وعمال العلمين    70.8 % نسبة النجاح في الدبلومات الفنية بشمال سيناء    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الجمعة    حديد عز بعد آخر ارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 12 يوليو 2024    عمرو عرفة: عادل إمام بخير وعلى تواصل به دائماً    لم يتبق الكثير.. تعرف على الموعد النهائي لوقف انقطاع الكهرباء    موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «لا تحزن إن الله معنا»    سعر الزيت والأرز والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الجمعة 12 يوليو 2024    كليات ومعاهد دبلوم تجارة نظام 5 سنوات.. تنسيق الدبلومات الفنية 2024    الكرملين: نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا يشكل عودة إلى الحرب الباردة    الانتهاء من إجراءات نقل جثمان عامل مصري توفي بالسعودية    «معندناش اتحاد كرة».. تحرك جديد من المقاولون العرب بشأن مباراة بيراميدز    صلاح سليمان: السعيد الأفضل في مصر..وجوميز اكتشف ناشئين مميزين    أمريكا و4 دول كبرى تعرب عن قلقهما إزاء التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الشمالية    صناعة النواب: كامل الوزير تعهد بتشكيل لجنة لدراسة مشاكل المصانع المتعثرة وحلها    عاجل.. رضا عبد العال ينتقد جوميز بعد مباراة الزمالك وطلائع الجيش    مصرع طفل صعقا بالتيار الكهربائي بالفيوم    تعرف على موعد وشروط التقديم في مدارس المتفوقين STEM    محافظ أسيوط يستقبل أمين حزب حماة الوطن وأمناء الأمانات النوعية    ميكالي يراهن على تألقهما بالأوليمبياد| النني و«زيزو» .. ورحلة البحث عن المجد في باريس    حريق يلتهم 7 أفدنة مانجو في الفيوم    هدبح خروفين.. والدة الإعلامية شيماء جمال تحتفل بإعدام قاتلي ابنتها    جنة عليوة تكشف أسباب تعدي شهد سعيد عليها أثناء السباق    عصام مرعي: الزمالك أكبر من المنافسة على كأس الكونفدرالية    غدًا.. صالون نفرتيتي الثقافي يستضيف الدماطي في حوار مفتوح عن المرأة    تقرير: عدد سكان العالم سيصل إلى أكثر من 10 مليارات بعد 60 عامًا ثم يبدأ في التراجع    محافظ الدقهلية يقرر صرف 25 ألف جنيه للمتوفي و5 آلاف لكل مصاب في حادث طريق جمصة    وزيرة الصحة الليبيرية تعرب عن تقديرها الكامل للدور المصري على مختلف الأصعدة    أسباب انخفاض ضغط الدم عند النساء    اليوم.. الأوقاف تفتتح 10 مساجد جديدة في المحافظات    اندلاع حريق في الجولان نتيجة سقوط صاروخ أطلق من سوريا    بالصور.. إنهاء خصومة ثأرية بالمنيا بتقديم 2 مليون جنيه شرط جزائي    طارق سعدة يرد على المشككين: هذه شهاداتي وخبراتي في مجال الإعلام (مستندات)    اكتشاف جنين غير مكتمل في جمجمة طفلة تبلغ من العمر عاماً واحداً!    محافظ أسيوط يعلن إصلاح الأجهزة المعطلة بمستشفى الولادة والصحة الإنجابية بمنفلوط    لطلاب ثالثة ثانوية عامة 2024.. مراجعة ليلة امتحان في مادة الفلسفة والمنطق| منصة امتحانات مصر - egyxam    مصرع شخص وإصابة آخر إثر تصادم سيارة أجرة مع دراجة بخارية ببورسعيد    بينهم «رفعت» و«عبدالحكم».. قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم اليوم    تشييع جثمان الطفل الفلسطينى الشهيد على ربايعة فى بلدة ميثلون جنوب جنين    وصل ل 50%.. الغرف التجارية: انخفاض كبير في أسعار السلع الغذائية    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والأكاديمي دوجلاس هايد أول رئيس لأيرلندا 12 يوليو 1949    «زي النهارده».. اندلاع ثورة الريف بقيادة عبدالكريم الخطابي 12 يوليو 1921    حدث بالفن| رأي إليسا في المساكنة وفنان يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان والنجوم يعلقون على إيقاف شوبير    السجيني: تواصل مناقشات برنامج الحكومة بحضور وزراء النقل والصناعة والإنتاج الحربي    تعرف على توقّعات برج الميزان اليوم 12 يوليو 2024    صيادلة القاهرة: انتهاء أزمة نواقص الأدوية خلال 3 أسابيع    دعاء يوم الجمعة: مفتاح البركة والرحمة    دار الافتاء تجيب.. هل ورد في نصوص إسلامية ما ينهى عن تنظيم النسل؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقطة حوار – عمرو حمزاوى - الشروق
نشر في مصر الجديدة يوم 11 - 07 - 2010

خلال الأسبوع الماضى، وفى برنامج «نقطة حوار» الذى تنتجه مرئيا ومسموعا الخدمة العربية ل«بى بى سى» وتتاح المشاركة به للمشاهدين والمستمعين العرب ومتصفحى الموقع الإلكترونى لخدمة BBC العربية بوسائل مختلفة، طلب من المشاركين الإدلاء بآرائهم حول السؤالين التاليين: أيهما الأكثر تأثيرا على حكومة بلدك: الضغوط الخارجية أم الداخلية؟ وهل تتعارض الضغوط الخارجية لإصلاح أمر داخل دولة ما مع مبدأ سيادة الدولة على أراضيها؟ وربط الأمر بحادثة وفاة الشاب خالد سعيد والأنشطة الاحتجاجية التى نظمتهما قوى المجتمع المدنى ونشطاء حقوق الإنسان فى مصر وبيانات التنديد الأمريكية والأوروبية، ثم قبول السلطات لإعادة التحقيق فى ملابسات الوفاة ووضع عنصرين من عناصر الشرطة فى مدينة الإسكندرية قيد الحبس الأحتياطى وما تلاه من نقاش عام حول ما إذا كان ذلك يعبر عن استجابة لضغوط الداخل أم رضوخ للضغوط الخارجية.
ذهبت أغلبية واضحة من المشاركين العرب فى «نقطة حوار» على الموقع الإلكترونى (شارك 418 فى الحوار، وأورد معظمهم فى نهاية مداخلاتهم المكتوبة مكان أو دولة الإقامة) إلى أولوية الضغوط الخارجية على الداخلية لجهة دفع أنظمة الحكم العربية، ومن بينها النظام المصرى، إلى الحد من انتهاكاتها لحقوق الإنسان واحترام الحريات المدنية لمواطنيها، وربط هؤلاء بين فاعلية الخارج (الغرب) وتبعية وضعف الحكام العرب الذين لا يستأسدون إلا على شعوبهم. فى المقابل، وهو الأمر اللافت للنظر هنا والدافع وراء عودتى مجددا إلى حادثة وفاة خالد سعيد وتداعياتها، عبر عدد لا بأس به من المشاركين المصريين على الموقع الإلكترونى وكذلك من شملتهم اللقاءات التليفزيونية والهاتفية التى أجراها معهم فريق البرنامج عن قناعتهم بأن ضغوط الداخل كانت أكثر فاعلية من البيانات الخارجية فى إجبار السلطات على قبول إعادة التحقيق والتوجه نحو معاقبة عنصرى الشرطة المتورطين فى تعذيب سعيد، وشددوا أيضا على أن بيانات الخارج وعلى أهميتها جاءت لاحقة لضغوط الداخل ومترتبة عليها. وفى هذا، وبجانب نضج وواقعية قراءة هذا الفريق من المشاركين لحادثة سعيد، دليل تطور بالغ الإيجابية لنظرة قطاع من المواطنين المهتمين بالشأن العام فى مصر لدور منظمات المجتمع المدنى وشبكات النشطاء وللأهمية المتنامية للضغوط التى يمارسونها على السلطات ونظام الحكم للحد من ممارسات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.
رأى، على سبيل المثال، أسامة (من مصر وختم مداخلته بعبارة كرهت الصمت فشقيت) أن «الضغوط الخارجية مجرد صخب إعلامى وتلويح بفضائح مجلجلة لحكومات تبلدت لا تخشى صناديق الانتخابات وإن اعترفت بها. الضغوط الداخلية هى الفاعلة فما حك جلدك مثل ظفرك. الضغوط الخارجية لا تتعارض مع سيادة الدولة وإنما نوع من التعالى وادعاء الحكمة. ما حدث فى مصر قرار صائب اتخذته الدولة نتيجة الضغوط الشعبية غير المسبوقة.» أما أيمن زين العابدين (مصرى مقيم بالدوحة، قطر) فأكد أنه «ضد التدخل والضغط الخارجى من أى جهة خارج نطاق بلدى مهما كانت المأساة. الضغط الداخلى والاعتصامات والإضرابات أفضل وسيلة للضغط على النظام فى بلدى..» بينما كتب محمد حسين عبدالناصر (مصر): «نعم هناك ضغوط خارجية ولكنها من أجل دعم هذه الأنظمة الاستبدادية والقمعية لأنها ترى ذلك امتدادا لحماية مصالحها.
ولكن أين تلك الضغوط الجادة من أجل دعم الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان؟ أين دعم الشعوب فى مقاومتها لتلك الأنظمة الشمولية؟ لولا جهود بعض المنظمات الحقوقية المستقلة التى تمارس بعض التأثير على حكوماتها (لما حدث تقدم). إن النفاق وازدواجية التعامل الذى تمارسه الدول الغربية بالدعم العملى والمبطن لتلك الأنظمة والدعم العلنى بالأقوال الزائفة للشعوب لهو أمر مشين يثير الاشمئزاز». وذكر الدكتور خالد (القاهرة) أن «الحبس جاء نتيجة ثلاثة طرق: أولا (تحرك) أهل المرحوم، ثانيا تحرك القوى الوطنية.. ثالثا الضغوط الخارجية..».
وعن ذات المضامين عبرت مجموعة من تعقيبات قراء الشروق على مقال الأسبوع الماضى، كان من بينها تعقيب عادل موسى: «تحية للشباب الرائع فى منظمات المجتمع المدنى وشباب الفيس بوك ومجموعات الشبكة العنكبوتية وشباب الإعلام من مراسلين ومذيعين وصحفيين. وتحية إلى القنوات الخاصة والصحف المستقلة وتحية إلى الشباب غير المؤطر فى التنظيمات التى وقف مدافعا عن كرامته وكرامة مصر الرائعة بشبابها، وتحية إلى الشرفاء فى النيابة العامة..»
مثل هذه القراءة الإيجابية والواثقة بين قطاع من المصريين لفعل قوى المجتمع المدنى ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وشبكات النشطاء جديدة تستحق الالتفات والتشجيع. فلأعوام قليلة خلت كانت القراءة السلبية والمتهمة لمثل هذه المنظمات بالعمالة للخارج أو بالتربح من المتاجرة بانتهاكات حقوق الإنسان هى السائدة وروجت لها السلطات من خلال أبواق الإعلام الرسمى. اليوم، وكما تدلل حادثة وفاة خالد سعيد وتداعياتها، نحن أمام تحول نوعى فى الرأى العام وفرصة ذهبية للمجتمع المدنى وشبكات النشطاء المعنية بقضايا التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان لدحض اتهامهم بالعمالة للخارج وإظهار فاعلية الضغوط الداخلية ونجاعتها. وأحسب أن المطلوب منهم هو: 1 المزيد من التواصل مع المواطنين، إن بتنظيم الأنشطة الاحتجاجية أو عبر الوسائط التكنولوجية الحديثة، و2 توسيع نطاق فعلهم ليشمل الاحتجاج على قمع المعارضين وتزوير الانتخابات وعدم احترام السلطات لحريات المواطنين المدنية وحقوقهم السياسية، و3 التنسيق مع قوى المعارضة الحزبية وغير الحزبية الراغبة فى الانضمام للحراك الحقوقى والأنشطة الاحتجاجية (وقفة الإسكندرية كمثال جيد)، و4 التواصل بوعى واستقلالية مع الخارج (الحكومى وغير الحكومى) المعنى بقضايا حقوق الإنسان فى مصر انطلاقا من أولوية ضغوط الداخل وبغية مواصلة رفع الكلفة الداخلية للتعذيب والانتهاكات على السلطات بإضافة أبعاد خارجية.
تحية لكل مواطنة مهتمة ومواطن مهتم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.