فتح أكثر من 25 ألف مركز اقتراع أبوابه في جميع أنحاء بولندا يوم الأحد 4 يوليو/تموز لاستقبال الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي من شأنها أن تحدد وجه البلاد في الساحة السياسية للسنوات ال5 المقبلة. ويتنافس في الانتخابات التي تأتي بعد 3 مرور أشهر على مصرع الرئيس السابق ليخ كاتشنسكي في تحطم طائرته قرب مدينة سمولينسك الروسية، برونيسلاف كوموروفسكي رئيس البرلمان القائم بأعمال الرئاسة وياروسلاف كاتشينسكي الشقيق التوأم للرئيس الراحل وزعيم حزب "القانون والعدالة" المعارض. وكان كوموروفسكي قد حصل على 41.5% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات، بينما أيد 36.5% منهم ترشيح كاتشينسكي لمنصب الرئاسة ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الجولة الأولى 55% من جميع الناخبين المسجلين في البلاد. وعلى الرغم من أن استطلاعات الآراء مازالت تشير الى تقدم كوموروفسكي على منافسه بفارق ضئيل (بين 5 و10 % من الأصوات)، يقول الخبراء ان كلا المرشحين يملكان فرصا متساوية للفوز، مشيرين الى أن نتيجة الانتخابات تتعلق بنسبة المشاركة في التصويت. ومن الجدير بالذكر أن الطائرة الرئاسية، التي كانت تقل الرئيس ليخ كاتشينسكي وقرينته وعددا من كبار المسؤولين في الدولة، تحطمت يوم 10 أبريل/نيسان الماضي قرب مدينة سمولينسك الروسية، عندما كان البولنديون يتوجهون الى روسيا للمشاركة في مراسم الذكرى السبعين لضحايا مأساة كاطين.