وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم السبت 3 يوليو/ تموز العقوبات الإضافية التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على بلاده، بأنها تصرفات تدعو إلى الشفقة وتشير إلى عدم المعرفة بالقوة البشرية الهائلة الكامنة في إيران، وفق تعبيره. وفي أول خطاب للرئيس الإيراني ألقاه أمام عدد من رجال الصناعة ، وجاء بعد توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قانونا لفرض عقوبات تستهدف واردات الوقود الإيرانية، قال نجاد إن هذه الإجراءات لن تضر الاقتصاد أو تثني إيران عن لعب دور أكبر في الشؤون العالمية. وأضاف نجاد قائلا: "يعلمون أن هناك أسدا نائما في إيران إذا استيقظ فستتغير كل العلاقات في العالم". وقد قلل أحمدي نجاد من تأثير العقوبات ضد بلاده، وأكد في لهجة خطابية عاطفية أن بلاده دولة كبيرة جاهزة لمواجهة هذه العقوبات، إذ أن عدد سكانها 75 مليونا وهي تملك احتياطات هائلة من النفط والغاز ما يمكنها من تزويد مواطنيها بكميات اضافية من البنزين، كما يمكنها من مواجهة النقص في الوقود بخفض الاستهلاك، معبرا عن قناعته بأن العقوبات توفر فرصة جديدة للتنمية الاقتصادية الذاتية في بلاده. من جهة أخرى أكد نجاد بإنه مستعد للعودة إلى المحادثات مع القوى الكبرى بشأن المسألة النووية، لكن بشروط معينة وليس قبل نهاية أغسطس/ آب، وهو تأجيل قال إن الهدف منه "معاقبة" الغرب.