أرسل محسن جابر المنتج الفني صاحب قنوات مزيكا خطابا إلي اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون يطالبه فيه بالرد علي الأمير وليد بن طلال صاحب مجموعة روتانا الذي أرسله إلي الشيخ ردا علي الحملة الاعلامية التي تناولت قضية بيع حق استغلال التراث الغنائي المصري لصالح قنواته. وقال محسن جابر في خطابه انه شعر بالاستياء والضيق الشديدين من الخطاب الذي تم نشره علي جميع المواقع الالكترونية وهو خطاب الأمير الوليد بن طلال الموجه لكم والذي يبدو وكأنه تعمد تسريبه ونشره علي المواقع الالكترونية.. وكأن الهدف والمقصود من ذلك هو تشويه وجه التليفزيون المصري والإساءة إليه, وأضاف جابر: كنت أنتظر من الوليد بن طلال أن يرسل هذا الخطاب من خلال القنوات الشرعية الرسمية المعروفة وليس عن طريق التفضيح الإعلامي, وقد لاحطت أن هذا الخطاب قد اشتمل علي عدة نقاط لابد من التعقيب عليها مادامت جميع محتوياته تناقلتها كل المواقع الالكترونية وأيضا بعض الصحف والمجلات. وأشار محسن جابر إلي ان الأمير قال في بداية خطابه ان مكتباته مفتوحة أمام التليفزيون المصري لتقديم كل ما لديها من برامج فنية وأفلام وأغانيات, والحقيقة ما كان يجب أن يصدر مثل هذا التصريح حيث شعرنا كمصريين بأن التليفزيون المصري في حاجة ملحة إلي هذه المكتبات!. وكأن هذه المكتبات هي في حجم أكبر من حجم مكتبات التليفزيون المصري!.. ويبدو أنه قد نسي أن محتوي مكتباته تم الاستحواذ عليه من المكتبات المصرية. واستكمل جابر في خطابه قائلا: لقد تصور الوليد بن طلال أن عشرة دولارات للدقيقة هي أعلي سعر لشراء التراث الموسيقي, ولكن الحقيقة أن هذا القول غير صحيح, ذلك أنه لم يتم الاعلان عن بيع هذا التراث الموسيقي أصلا حتي تتقدم الشركات بعروضها لوضع السعر المناسب لهذا التراث( إذا كان للبيع أصلا). وعبر عن استيائه من معايرة الوليد للتليفزيون المصري بأنه قد قام بترميم الصوت والصورة لصفقة التراب وبثها عبر قنواته للجمهور العربي دون اشتراك وبلا أي مقابل, حيث نسي أن بث مثل هذه المواد الفنية التراثية علي قنواته والقنوات غير المشفرة يجلب المشاهدة للمحطات الخاصة به, وبالتالي الاعلانات التي تغطي تكاليفه بل وحققت له أرباحا هائلة تقدر بالملايين من الدولارات من وراء استغلال هذا التراث الضخم. وأضاف محسن جابر أن الأمير الوليد ذكر في خطابه ان شركته اتخذت المبادرة لنشر هذه الأغاني المصرية بغض النظر عن أن بعضها لا يرقي لمرتبة التراث الفني لمطربي مصر القدامي.. وكأن التليفزيون المصري يحمله أغانيات لا يرغب في شرائها, وهو بهذا يهين هذا التراث الذي تسلمه وحصل عليه!.. في نفس الوقت يذكر أنه يعمل علي خدمة التراث المصري ويحافظ عليه وكأنه هو وزارتا الثقافة والاعلام المصري, ويحافظ علي التراث المصري أكثر من المسئولين فيهما. كما أشار جابر إلي انه الوليد بن طلال قد ذكر في خطابه للشيخ أنه كان يتوقع منه شخصيا أن يقف مع الحق.. وكأن أسامة الشيخ وقف مع الباطل!, وأري أن في هذا الأمر إهانة كبري ليس لأسامة الشيخ شخصيا فحسب.. وإنما هي إهانة أيضا للإعلام المصري. وتعليقا علي ما قاله الأمير فيما يخص المقطع الأخير من الخطاب انه كان يضع رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون وفي الاعلام المصري آمالا عريضة لزيادة ضخه استثماراته لهذا البلد الحبيب, قال جابر أن في هذا التصريح إشارة واضحة وصريحة علي تهديد الأمير الوليد بن طلال لوقف استثماراته عن هذا البلد الحبيب وكأن رزق80 مليون مواطن مصري مرهون باستثماراته, وعندما سألنا أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قال انه لم ير خطاب محسن جابر ولا يعلم ما به ولذلك ليس لديه أي تعليق, وأنه تربطه بالطرفين علاقات جيدة وتعاون مثمر, خاصة محسن جابر الذي سيعلن عن تعاون ضخم معه قريبا. وأضاف الشيخ انه كتليفزيون مصري لا يجب أن يدخل في معارك جانبية ويجب أن تكون علاقتي بكل الأطراف جيدة.