شن مسلحو حزب العمال الكردستاني في 21 يونيو/حزيران هجوماً مسلحاً استهدف جنوداً اتراك جنوبي البلاد اسفر عن مقتل جندي واحد واربعة من المسلحين. وفي الشأن اصدرت وزارة الخارجية الامرييكة بياناً اكدت من خلاله على دعم واشنطن لموقف تركيا في مواجهتها لحزب العمال الكردستاني، دون الاشارة اذا ما كان هذا الدعم سياسي فقط، ام انه سيتخطاه الى دعم عسكري. ويذكر ان حزب العمال الكردستاني يصنف في امريكا ودول الاتحاد الاوروبي على انه حزب ارهابي. هذا وكان الجيش التركي قد بدأ عملية عسكرية واسعة شرق البلاد بالقرب من الحدود العراقية لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، حيث زار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاثنين21 يونيو/حزيران مواقع العمليات واعلن "سيستمرالقتال حتى نقضي بشكل كامل على المنظمة الارهابية". يذكر انه قتل خلال الايام القليلة الماضية شرق تركيا 12 جنديا واصيب 14 آخرون نتيجة عدة هجمات شنها مقاتلون اكراد على نقاط حدودية تابعة للجيش التركي. وتواصل القوات الخاصة التركية مدعومة بالطائرات ملاحقة المقاتلين، حيث اكدت مصادر كردية عراقية ان القوات التركية توغلت داخل الاراضي العراقية بعمق 10 كلم، كما تعرضت المناطق الجبلية التي يختبئ فيها المقاتلون لقصف جوي كثيف. من جانبها تؤكد الاجهزة الامنية التركية انه يتواجد في شمال العراق نحو 2000 مقاتل على الاقل من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تعتبره تركيا منظمة ارهابية . ويقوم مقاتلون من الحزب المذكور من حين الى اخر بالتسلل من قواعدهم على الحدود العراقية الى الاراضي التركية للقيام بعمليات ارهابية يقع اثنائها ضحايا من المدنيين. وقتل في هذا الصراع الذي يستمر منذ عام 1984 اكثر من 45 الف شخص اغلبهم مقاتلون اكراد وجنود اتراك. ويطالب حزب العمال الكردستاني بالاستقلال او الحكم الذاتي في جنوب-شرق تركيا. من ناحية اخرى قال رئيس اركان الجيش التركي الجنرال ايلكر باشبوغ "نحن مصممون تماما على محاربة المنظمة الارهابية حتى القضاء عليها. هذه المعركة هي معركة طويلة وتتطلب التحلي بالصبر". واعلن "من الخطأ الاعتقاد بان الارهاب يقضى عليه من خلال الاجراءات الضرورية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي-الثقافي طالما ظلت المنظمة الارهابية تملك عناصر مسلحة في صفوفها" ، معلقا بذلك على خطة الحكومة تطوير المنطقة الشرقيةالجنوبية التي يسكنها الاكراد ، حيث تعتبر انقرة ان رفع مستوى المعيشة لسكان هذه المنطقة سيدفعهم الى التخلي عن مساندة المقاتلين. واضاف الجنرال التركي ان"الهدف الرئيسي هو قتل الامل في النجاح لدى الارهابيين ولدى من يساندهم .. ويجب ان يفهموا انه باستخدام الارهاب والعنف لن يحصلوا على شيء". واعتبر انه بالاضافة الى الاجراءات الاقتصادية والاجتماعية يجب ايضا استخدام القوة.